وأضاف جلالي في مقابلة مع صحيفة "فيدوموستي" الروسية: ان ممر "شمال-جنوب" يحظي بامكانات فعلية للتجارة والتبادل، قائلا: من المتوقع أن يوفر هذا المسار الجديد الارضية للتواجد النشط لشركات الخدمات اللوجستية وخلق بيئة تنافسية بينها.
وتابع ان الدول الأعضاء في الممر تريد إنشاء الشركات المشتركة بينها لتفعيله، داعيا هذه الدول الي توفير الارضية المناسبة لإنشاء وتشغيل هذه الشركات في أسرع وقت ممكن.
وقال: ان ايران قامت بتطوير البنية التحتية والعمليات المدنية على مدى العقود الماضية في إطار البرامج المحددة والهادفة وتمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال، موكدا انه يمكن زيادة قابلية النقل في المسار الجديد من خلال استخدام البنية التحتية القائمة وتوظيف القدرات الموجودة في البلاد.
وأكد ان ايران ترحب بتنفيذ المشاريع المشتركة في المناطق الحدودية مع الدول المجاورة في اطار تفعيل الممر.
يذكر أنه تم التوقيع على اتفاقية ممر "شمال-جنوب" عام 2000 في سان بطرسبورغ بين وزراء النقل للدول الثلاث ايران وروسيا والهند ويعد الحلقة الاهم للتجارة بين اسيا واوروبا ومسارا اقصر بنسبة 40 بالمائة من حيث المسافة واقل بنسبة 30 بالمائة من ناحية التكلفة مقارنة بالمسارات التقليدية.
كما يعتبر هذا الممر من المسارات الترانزيتية المهمة في اسيا الوسطى حيث تبادر الدول الواقعة فيه لتشكيل اتحادات وتوقيع اتفاقيات للتعاون وتطوير وتجهيز الموانئ والمحطات والطرق البرية والسككية فيها.