وقال في تصريحات خاصة: يأتي هذا بعد مرور أكثر من 10 سنوات من التفاوض من الجانبين المصري والسوداني، وصبرهما من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن حقوق دول المصب، ولكن الموقف المتعنت بسلسلة من المواقف الإثيوبية غير المفهومة، يعني أن كل الجهود السابقة في هذا الإطار تعنى تنصل إثيوبيا منها.
وأضاف: "أعتقد أن موقف مصر والسودان في هذا الملف واضح، وهو أن التفاوض هو الوسيلة الاستراتيجية الأولى في الوصول لحل، لكن بهذا الموقف الإثيوبي المتعنت والمراوغ يضطر الدولتين إلى التوجه بمسار القضية إلى المستوى الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة".
وردا على سؤال حول نية إثيوبيا بيع المياه لمصر والسودان من وراء تشييدها السد، قال مغازي إن "التفكير في بيع المياه هو بمثابة اللعب بالنار في منابع النيل وبالتالي التلاعب بمقدرات الشعوب، وهو أمر لا أحد يعلم أبعاده وما قد يترتب عليه من مشاكل تمس كل دول حوض النيل".
وتابع: "التلويح باستخدام القوة وضرب السد أمر سابق لأوانه، ولا نريد أن يكون الحل هو القوة، ونحن جيران وأشقاء ولنا مصالح مشتركة ولا نريدها أن تكون سابقة".
وأعرب عن أمله في أن يقوم الجانب الإثيوبي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهى فترة الملء الثاني للسد كما أعلنت إثيوبيا في الوصول إلى اتفاق، وأن "مصر ليست ضد التنمية، ولكن دون الاتفاق يعنى ضرب مصالح مصر والسودان عرض الحائط".