واشار واعظي في ملتقى مدراء ورؤساء التحرير ومدراء مراكز ومكاتب وكالة الانباء الايرانية، الى التغييرات التي حدثت على الصعيد الدولي بعد مجيء الرئيس الامريكي الجديد، وقال: اليوم نواجه اوضاعا جديدة على الصعيد الدولي، بحيث لا يتمكن اي شخص التنبؤ باحداث المستقبل.
وتطرق الى وجود تيار متطرف في امريكا منذ بداية انتصار الثورة الاسلامية يحاول تغيير نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولكنه ضعف في السنوات الماضية واستعاد مؤخرا قوته مدعوما بمواقف الادارة الامريكية الجديدة، وقال: ان الثالوث المكون من امريكا والكيان الصهيوني والنظام السعودي بصدد تنفيذ امنيتهم القديمة.
واشار واعظي الى ان هذا الثالوث يحاول عبر التغييرات التي جرت داخل الادارة الامريكية والحكومة السعودية وبالتعاون مع الكيان الصهيوني زيادة الضغوط على ايران، وركز حملاته على ابطال الاتفاق النووي وعرقلة مساعي الحكومة الايرانية لتطبيع العلاقات مع الدول الاخرى.
وتابع واعظي قائلا: في المرحلة الجديدة فان امريكا لم تعد تركز على الهجوم العسكري وانما خططت وشنت حربا دعائية ونفسية هائلة ضد ايران، لتوجه في المرحلة الاولى ضربة الى اقتصاد الجمهورية الاسلامية الايرانية، والسبب الأساسي لهذا الهجوم الدعائي كان أيضا الخطة التي اعدها مضمري السوء للجمهورية الاسلامية انه بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، تنسحب ايضا ايران فورا من هذا الاتفاق ، لتهيئة الارضية لاعادة قرارات مجلس الامن وبالتالي الحظر الدولي على ايران، حيث فشل هذا الهدف بتدبير الحكومة.
وتابع مدير مكتب رئيس الجمهورية: منذ ذلك الوقت، تكثفت الدعاية الهائلة للأميركيين ضد ايران، وبعد الانسحاب من الاتفاق النووي والاعلان عن خطة اعادة اجراءات الحظر، بدأت حملة واسعة النطاق في الخامس من نوفمبر، مما يعني أن تنفيذ هذه السياسات واستئناف الحظر الامريكي من شأنه أن يتسبب في حدوث مجاعة في ايران وشن الحرب عليها.
واردف واعظي قائلا: لكن في الداخل فان قائد الثورة الاسلامية من خلال تصريحاته وتوجيهاته احبط تماما الدعايات الامريكية حول اندلاع حرب، كما ان رئيس الجمهورية روحاني اعلن ان الامريكيين فعلوا كل ما بوسعهم من ممارسة الضغوط على ايران، وفي الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر، وبعد ذلك لم يحدث شيء جديد، فقد اجهضت لعبة الأميركان بشكل كامل.