وقال عراقجي في تصريح للصحفيين عقب اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي مساء الثلاثاء، ان هذا الاجتماع كان اجتماعا عاديا للجنة المشتركة، ويعقد كل ثلاثة أشهر، وبالطبع انه تزامن هذه المرة مع الظروف الجديدة التي نشأت والفرصة التي أتيحت لجميع الأطراف للعودة إلى الاتفاق النووي.
ووصف عراقجي اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الذي عقد الثلاثاء بالبناء وقال: "اتفقنا على تشكيل فريقي عمل في مجال الحظر والمجال النووي. ويتشكل فريقي العمل من جميع أعضاء اللجنة المشتركة، أي خبراء إيرانيين بالإضافة إلى خبراء من دول 4+1 ، دون حضور الولايات المتحدة.
اميركا لن تشارك في أي اجتماع مع إيران
وقال عراقجي إن "الولايات المتحدة لن تكون حاضرة في أي اجتماع تحضره إيران، وهذه سياستنا المحددة ولا شك في ذلك، وكل شيء مخطط له على هذا المنوال"... تُعقد اجتماعات الخبراء، وتتمثل مهمتهم في تحديد مجموعة الخطوات التي يجب على الأميركيين اتخاذها لإكمال رفع الحظر دفعة واحدة.
ليست هناك حاجة اطلاقا لسياسات الخطوة مقابل خطوة
وقال الدبلوماسي الإيراني الكبير انه "ليست هناك حاجة إلى سياسات تدريجية على الإطلاق" ، مشيرًا إلى أن اللجنة المشتركة قبلت ان عودة الجانبين لن تكون باسلوب الخطوة بخطوة ومن الواضح ما يجب على الأميركيين فعله في مجال الحظر، وما يجب على إيران فعله للعودة إلى التطبيق الكامل ويمكن القيام بكلتا مجموعتي الإجراءات دفعة واحدة وبالطبع اننا سنقوم بمجموعة إجراءاتنا بعد أن يقوم بها الأميركيون وتحققنا منها.
وافاد عراقجي ان مهمة فريقي العمل هذين تتمثل في تحديد ووضع اللمسات الأخيرة على هذه المجموعة من الإجراءات التي يجب على الجانبين اتخاذها في مرحلة واحدة ، ثم سنعيد تحديد ترتيب وتسلسل الإجراءات وتفاصيل جدولها في اللجنة المشتركة.
ليس لدينا مفاوضات مع الولايات المتحدة
وقال: "في كل هذه المراحل تجري مفاوضات بيننا وبين دول مجموعة 4+1 وليس لدينا اي مفاوضات مع الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى". فمفاوضاتنا تجري مع مجموعة 4+1 في اطار اللجنة المشتركة.
وذكَّر مساعد وزير الخارجية: "كيف تقوم دول مجموعة 4+1 بنقل هذه القضايا إلى الأميركيين وكيف تتحدث معهم لإرضائهم بشروط الجمهورية الإسلامية وهو أمر لا علاقة له به فبامكانهم اتباع اي وسيلة يريدون استغلاله سواء في فيينا أو في أي مكان آخر، هذه ليست مشكلتنا فموضوعنا هو المفاوضات مع دول 4+1، وقد تم ذلك.
وصرح الدبلوماسي الإيراني الكبير: "ليس لدينا خطة خطوة خطوة وسيتم حسم الامور دفعة واحدة ومفاوضاتنا حول الخطوة النهائية والمفاوضات هي في الواقع حوار تقني وقانوني".
وأضاف: "ليس لدينا اي مفاوضات حول الاتفاق النووي، ناهيك عما هو خارج الاتفاق وقضايا أخرى".
واوضح مساعد وزير الخارجية: "إننا نجري محادثات فنية وقانونية ومهنية فقط في اطار فريقي خبراء حول ما يجب أن تتضمنه العودة إلى الاتفاق النووي".
وقال إنه يأمل في أن يتوصل فريقي الخبراء إلى نتائج في الأيام المقبلة، مشيرًا إلى اننا سنراقب بانتظام عمل الفريقين ومن المقرر أن تقوم لجنة العمل المشتركة صباح الجمعة بمراجعة اداء فريقي العمل وتقييم ما إذا كانت هناك أي مشاكل أو عقبات.
إذا لم نشهد أي تقدم ، فسوف ننهي العمل
وقال عراقجي "إذا لم نشهد أي تقدم فسوف ننهي العمل حتى قبل الموعد". إذا رأينا غدًا إن الطرف المقابل لنا في فريقي العمل ليسوا جادين فمن الطبيعي أننا لم نأت إلى هنا لنضيع وقتنا. نحن لسنا على عجلة. نحن ندفع المفاوضات إلى الأمام عندما نعلم أنها تخدم المصلحة الوطنية للجمهورية الإسلامية الايرانية.
وقال رئيس الوفد الإيراني في اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي: "في اليومين أو الثلاثة أيام القادمة، سنقوم بانتظام بتقييم اداء فريقي العمل والاستماع إلى تقارير زملائنا فإذا كان العمل يسير على قدم وساق فان فريقي العمل سيواصلان عملهما ، وإذا لم يكن الأمر كذلك ، فمن الطبيعي ألا تستمر هذه العملية.