جاء ذلك خلال اللقاء بين الرئيس روحاني و وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" الزائر، يوم أمس السبت.
واضاف رئيس الجمهورية: ان المواقف المشتركة بين ايران والصين تجاه القضايا الدولية خير دليل على المستوى المطلوب للعلاقات القائمة بين البلدين.
وفي معرض التنويه بالذكرى الخمسين لانطلاق العلاقات الدبلوماسية وايضا التعاون الثنائي والاقليمي والدولي بين طهران وبكين، فقد أكد الرئيس روحاني ضرورة التسريع في وتيرة تنفيذ وثائق التعاون المتعلقة بالمشاريع البنيوية الهامة.
كما أشاد رئيس الجمهورية بمواقف الصين المساندة لايران في المحافل الدولية، ومنها دعم الاتفاق النووي وصد النزعات الاحادية وجشع الولايات المتحدة الامريكية وإدانة الحظر ضد طهران.
وصرح قائلا: ان التعاون الايراني الصيني بهدف تنفيذ الاتفاق النووي والزام الدول الاوروبية بتعهداتها المنصوصة في الاتفاق، يحظى بأهمية كبيرة ومن شأنه أن يؤدي الى تغيير في الظروف الراهنة للاتفاق النووي.
روحاني شدد أيضا على ضرورة الجهود الشاملة في سياق مكافحة الارهاب والتطرف داخل المنطقة؛ منوها بمبادرة هرمز للسلام التي طرحتها ايران، ومؤكدا ان السبب الرئيسي للفوضى الراهنة في المنطقة يعود الى تواجد القوات الامريكية في المنطقة؛ كما ندّد بتدخلات واشنطن في الشؤون الاقليمية.
ولفت رئيس الجمهورية الى استمرار التعاون الاقتصادي والتجاري بين طهران وبكين رغم الحظر والحرب الاقتصادية التي تشنها امريكا ضد البلاد؛ مؤكدا على اهمية دور الطقاع الخاص في تعزيز وتنمية هذه العلاقات.
كما عرج الرئيس روحاني، في تصريحاته لوزير الخارجية الصيني، على "خطة التعاون الشامل" الموقعة يوم أمس بين البلدين؛ مؤكدا ان هذه الوثيقة ستحدد آفاق العلاقات الثنائية على مدى 25 عاما قادمة.
ودعا رئيس الجمهورية الى تعزيز التعاون بين طهران وبكين في مجال اللقاح المضاد لفيروس كورونا وتوفير مزيد من اللقاح الصيني داخل البلاد.
وخلص روحاني الى القول : نحن نرغب بان تظل الصين شريكة تجارية كبيرة بالنسبة لايران، وتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين والتعويض عن العجز في مجال التبادل التجاري خلال العام 2021.
الى ذلك، اكد وزير الخارجية الصيني، ان بلاده تضع التعاون مع ايران على سلم الاوليات وتبذل الجهود في هذا السياق رغم العراقيل الراهنة.
وقال وانغ يي خلال اللقاء مع الرئيس روحاني، ان "الصين لطالما اعربت عن رفضها على الصعيد الدولي للنزعات الاحادية الامريكية"؛ واصفا سياسة الضغوط القصوى بانها تتعارض والمعايير الانسانية وهي مرفوضة دوليا.
كما اشار الى ضرورة تنفيذ الاتفاق النووي بكافة حذافيره، لكونه وثيقة متعددة الجوانب والاطراف؛ واصفا انسحاب واشنطن من هذا الاتفاق بانه انتهاك للقوانين والضوابط الدولية.
واعلن وزير الخارجية الصيني عن موقف بلاده المساند لعودة امريكا الى الاتفاق النووي؛ مصرحا : يتعين على الامريكيين ان يرفعوا الحظر عن ايران والعودة الى الاتفاق النووي والتعهد بعدم تكرار هكذا اجراءات في المستقبل.
كما اكد الوزير الصيني على دعم بلاده لمباردة هرمز للسلام التي طرحتها ايران لترسيخ الاستقرار على صعيد المنطقة.
وفيما يخص مكافحة وباء كورونا، قال : ان الصين ستقف الى جانب ايران قطعا في مجال توفير اللقاح المضاد لكورونا وستواصل تعاونها المؤثر معها في هذا المجال الانساني.
وتابع، انه "بناء على الاتفاقات المبرمة، نحن نضع ايران على جدول الاولويات وسنرسل اليها المزيد من اللقاح المضاد لفيروس كورونا".