وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، في حديث لصحيفة "الغارديان" البريطانية قبيل مؤتمر المانحين بشأن سوريا الذي سيعقد يوم الثلاثاء المقبل: "هذا ليس الوقت المناسب لخفض لمرتبة سوريا في أولوياتهم، خصوصا أن ملايين السوريين يلجأون إلى إجراءات يائسة من أجل النجاة. إن قطع المساعدات الآن من شأنه أن يزعزع الاستقرار بشكل كبير"، مشددا على أن "هذه ستكون خطوة خطيرة في الاتجاه الخاطئ".
ورأى أن "قرار الابتعاد عن سوريا اليوم سيعود ليضربنا جميعا غدا.. في عام 2014 كان تمويلنا سيئا وفي عام 2015 كان هناك نزوح جماعي كبير للناس من سوريا إلى أوروبا"، مشددا على أن "على المملكة المتحدة أن تتذكر مسؤولياتها التاريخية تجاه سوريا".
وقال: "سنطلب يوم الثلاثاء من المانحين الاستمرار في المسار ومواصلة دعم الشعب السوري. لا سيما أولئك الذين لعبوا دورا بارزا في الماضي مثل المملكة المتحدة".
هذا وتم إطلاع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة على توقع "خفض كبير" في المساعدات البريطانية، وبحسب المعلومات فإنها الجهة المانحة الرئيسية الوحيدة التي تهدد بإجراء تخفيض كبير.
وقدمت المملكة المتحدة 300 مليون جنيه إسترليني العام الماضي، وتقول إنها قدمت ما مجموعه 3.5 مليار جنيه إسترليني بين فبراير 2012 وديسمبر 2020.