ونقلت صحيفة "إزفيستيا" عن مصادر في وزارة الدفاع الروسية، أن عدة أنواع من الطائرات العسكرية سيجري اختبارها في العام الجاري في القطب الشمالي، بما في ذلك القاذفات "سو – 34" والطائرات المقاتلة "سو – 34" و"سو 35" والطائرات البرمائية "بي – 200".
وسيجري وفق هذا البرنامج اختبار استعداد هذه الطرازات للعمل في مناخ القطب الشمالي وفي منطقة بحر الشمال.
وستخضع أجهزة الكمبيوتر والملاحة الخاصة بالطائرات الجديدة لاختبارات شاملة بشكل خاص.
كما سيجري في المستقبل القريب نقل قسم فرعي من قاذفات "سو – 34" إلى الأسطول الشمالي، من مطار شاغول في منطقة تشيليابينسك.
ولفتت مصادر في وزارة الدفاع الروسية إلى إن الخطط تهدف أيضا إلى إجراء اختبار تدريب قتالي لأحدث مقاتلات "سو – 34" في القطب الشمالي.
وكانت التصريحات قد تتابعت في الأشهر القليلة الماضية حول تعزيز الوجود الجوي في شمال روسيا، وفي هذا الإطار أعلنت وزارة الدفاع الروسية في مارس أن مقاتلات " ميغ – 29 كي" المتمركزة على حاملة الطائرات من فوج الطيران البحري رقم 100 قد تم وضعها في مهمة قتالية تجريبية في "الأرض الجديد"، وكانت هذه الخطوة أول انتشار على الإطلاق في جزر القطب الشمالي.
وأفادت الخدمة الصحفية لوزارة الدفاع الروسية بأن تمركز هذه الطائرات في "الأرض الجديدة"، الأرخبيل الواقع في المحيط المتجمد الشمالي، سيوسع بشكل كبير نطاق الطائرات المقاتلة للأسطول الشمالي، ويزيد بشكل كبير من المجال الجوي الخاضع للسيطرة فوق منطقة المياه في طريق بحر الشمال.
وكان قد جرى نشر الطائرات المقاتلة في الأرخبيل منذ ديسمبر من العام الماضي. وتم في البداية إرسال الطائرات الاعتراضية الثقيلة من طراز "ميغ – 31 بي إم" إلى هناك، وهي مصممة في الأصل للخدمة في الشمال ومتكيفة للغاية مع ظروف القطب الشمالي.