وذكرت اللجنة في بيان لها أن مرتزقة تحالف العدوان في مأرب أقدموا في جريمة بشعة على تعذيب الطفل المعتقل طارق سعد المحورن (13 عاما) حتى فارق الحياة.
وأوضح البيان أن المجني عليه الطفل طارق المحورن يتيم الأب وهو من النازحين من أبناء مديرية المتون بمحافظة الجوف واعتقل قبل أكثر من شهر.
واستنكرت اللجنة امتناع المرتزقة عن تسليم جثمان الطفل القتيل لذويه من أجل دفنه، بالقول: فوق كل هذا الإجرام لا زالت العناصر الإجرامية ترفض تسليم جثمان الطفل لأهله من أجل دفنه
وأكدت أن جريمة قتل الطفل طارق تشير إلى انتهاك قوى العدوان ومرتزقتهم لأهم المبادئ والقواعد الإنسانية.
وحملت اللجنة دول العدوان المسؤولية عن الجريمة وسابقاتها، مطالبة بالتحقيق والمسائلة الجنائية لقيادات التحالف وجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم.
نص البيان
في جريمة بشعة اقدم مرتزقة تابعين للتحالف السعودي الإماراتي على تعذيب الطفل المعتقل/ طارق سعد المحورن ١٣ عاماً، حتى فارق الحياة الطفل/ طارق، احد النازحين من ابناء مديرية المتون – محافظة الجوف، يتيم الأب. تم اعتقالة بمنطقة الروضة بمدينة مأرب قبل قرابة ٣٣ يوماً وزجه في احد السجون التابعة لمرتزقة التحالف بمدينة مأرب. تعرض فيها لشتى وابشع انواع العذاب وبكل وحشية حتى فارق الحياة. وفوق كل هذا الاجرام والوحشية لا زالت هذه العناصر الاجرامية ترفض تسليم جثة المجني عليه الطفل / طارق لأهلة من اجل دفنها. ما يؤكد تجرد هذه العناصر من كل القيم والأخلاق الإنسانية.
وهو ما يعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم قتل المعتقلين أو تعذيبهم وبالنظر إلى الطريقة التي ادت الى مقتل الطفل / طارق يشير ذلك إلى انتهاك قوات التحالف السعودي الإماراتي ومرتزقتهم لأهم المبادئ والقواعد الإنسانية وهو ما يجعل هذه الجريمة ترقى إلى وصف جريمة حرب, وتأتي هذه الجريمة امتداداً لسلسلة من جرائم القتل والسحل والتعذيب التي يتعرض لها المعتقلين والاسرى على يد المرتزقة التابعة لقوات التحالف بقيادة النظام السعودي.
اللجنة الوطنية لمناصرة المعتقلين والمختطفين إذ تدين وتستنكر هذه الجريمة البشعة بحق الإنسانية فإنها تحمل دول التحالف المسؤولية عن الجريمة وسابقاتها وتطالب بالتحقيق والمسائلة الجنائية لقيادات التحالف وجميع من يثبت تورطهم في هذه الجرائم, كما تناشد منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الى تحمل مسؤولياتهم والخروج من صمتها المخزي وتنصلها عن واجباتها بما شجع قوات التحالف الاستمرار في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق الشعب اليمني وبصورة أكثر وحشية.
كما تجدد اللجنة مناشدتها للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية وجميع شرفاء وأحرار العالم إلى تحمل مسئوليتهم الأخلاقية والإنسانية في مناصرة الشعب اليمني المظلوم وإدانة الجرائم المروعة المرتكبة من قبل التحالف السعودي والضغط على منظمة الأمم المتحدة وتحديدا مجلس الأمن للقيام بواجبهم القانوني والأخلاقي في حماية المعتقلين المدنيين وإيقاف الحرب وجميع أشكال العدوان على اليمن وشعبه كما نجدد دعوتنا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جميع الجرائم المرتكبة بحق أبناء الشعب اليمني.
صادر عن اللجنة الوطنية لمناصرة المعتقلين والمختطفين.
صنعاء 18 مارس 2021