وهذه المراجعة الاستراتيجية، وهي الأولى منذ انسحاب المملكة المتحدة الكامل من الاتحاد الأوروبي، وإحدى أهم المراجعات منذ الحرب الباردة. واعتبرت المراجعة روسيا تهديداً كبيراً لبريطانيا، كما أظهرت رغبة في التركيز على منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ومن جهته، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في سياق تعليقه على استراتيجية الدفاع البريطانية الجديدة: "هذا القرار غير محفز ويضر سياسيًا ومن وجهة نظر مهمة تعزيز الاستقرار والأمن الدوليين، والمبررات المطروحة لدعم (هذا القرار)، خاطئة".
واضاف ريابكوف: "أقرب حليف لأمريكا يوجه ضربة خطيرة لمفهوم الحد من التسلح".
وأكد ريابكوف أن موسكو ستأخذ في الاعتبار عند وضع الاستراتيجية العسكرية "قفزة" لندن لزيادة الإمكانيات النووية.
وكشفت استراتيجية الدفاع البريطانية الجديدة، أمس الثلاثاء، أن بريطانيا تحتفظ بأربع غواصات مسلحة نوويًا، واحدة منها ستكون في حالة تأهب دائم.
وجاء في وثيقة استراتيجية الدفاع البريطانية: "سنجعل المملكة المتحدة لاعبا ذا مغزى في الفضاء، مع استراتيجية فضائية متكاملة تجمع للمرة الأولى بين سياسة الفضاء العسكرية والمدنية. سندعم نمو قطاع الفضاء التجاري في المملكة المتحدة، ونضمن أن تكون لدى المملكة المتحدة القدرات اللازمة لحماية مصالحها والدفاع عنها في مجال فضائي أكثر ازدحامًا - بما في ذلك من خلال قيادة فضائية جديدة والقدرة على إطلاق أقمار صناعية بريطانية من المملكة المتحدة بحلول عام 2022".