وتضمن تقرير الاستخبارات اتهامات لروسيا والصين وكوبا وفنزويلا وحزب الله اللبناني بالتدخل في الانتخابات، لكنه زعم بأن روسيا وإيران هما من بذلتا جهداً أكبر للتدخل في الانتخابات.
وجاء في التقرير أن هدف روسيا كان تشويه سمعة حملة الرئيس جو بايدن والحزب الديمقراطي، ودعم الرئيس السابق دونالد ترامب، فيما حاولت طهران تشويه حملة ترامب من دون دعم بايدن.
وبحسب التقرير، فإن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله دعم جهود تقويض فرص ترامب لتقليل مخاطر صراع إقليمي.
وعلى خلفية تقرير الاستخبارات الأميركية، قال مصدر مقرّب من الإدارة الأميركية لوكالة رويترز إن واشنطن بصدد فرض عقوبات جديدة على روسيا.
في المقابل، أكدت السفارة الروسية في واشنطن أن اتهامات الاستخبارات الأميركية لروسيا لا أساس لها.
وقالت إن واشنطن تحاول بتوجيه الاتهامات إلى موسكو نقل مسؤولية أزماتها الداخلية إلى لاعبين خارجيين، محذّرة من أن هذه الخطوة لا تخدم العلاقات الثنائية.
وكانت الاستخبارات الأميركية اتهمت إيران أمس الثلاثاء بأنها تدخلت في الانتخابات الأميركية بتكليف من قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي لمنع إعادة انتخاب ترامب.
واعتبرت الاستخبارات أن إيران كانت تسعى من خلال تصرفاتها إلى "زرع الفتنة وإشعال التوترات الاجتماعية" في الولايات المتحدة.
وكان مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جون راتكليف، قال في 22 تشرين الاول/ديسمبر 2020 إنّ روسيا وإيران حصلتا على معلومات تتعلّق بسجلّات الناخبين في الولايات المتّحدة، وباشرتا إجراءات تهدف للتأثير على الرأي العام الأميركي في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
ووفق راتكليف فإن الأجهزة الأمنية الأميركية خلصت إلى أنّ معلومات متعلّقة بالقوائم الانتخابية حصلت عليها إيران، وبشكل منفصل، روسيا. إلا أنه لم يوضح كيف حصلت روسيا وإيران على هذه البيانات، كما لم يشرح كيف تعتزم موسكو الاستفادة منها.
وفي 11 أيلول/سبتمبر 2020 وجّه مجلس الأمن القومي الأميركي اتهاماته لكل من روسيا والصين وإيران بمحاولة التأثير بالعملية الانتخابية الرئاسية بهدف فوز بايدن، فيما نفت إيران وروسيا مزاعم واشنطن.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على ثلاثة روس للتدخل في الانتخابات تستند إلى اتهامات لا أساس لها من الصحة.
بدوره، رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده مزاعم شركة مايكروسوفت بأن قراصنة لهم صلة بروسيا والصين وإيران يحاولون التأثير على الانتخابات الأميركية، وقال إن "الولايات المتحدة التي تدخلت منذ عقود في انتخابات دول أخرى بما في ذلك إيران، ليست في وضع يسمح لها بطرح مثل هذا الادعاء السخيف".