جاء ذلك في كلمة ظريف بمراسم "نوروز المحبة 1400" أقيمت يوم الاثنين في مقر الخارجية بطهران.
واعتبر وزير الخارجية الايراني، النوروز بأنه عيد تجديد القلوب ونبذ الكراهية والحقد منها؛ مضيفاً ان الاحتفال بمناسبة النوروز اليوم لا يقتصر على سكان شبه القارة الهندية إلى تركيا والعراق وسوريا، وإنما هناك العديد من الناس في انحاء العالم الذين يعرفون كبار الشعر والأدب الفارسي مثل حافظ والرومي، ويحتفلون بالمناسبة أيضاً.
ونوه ظريف الى جهود العلماء خلال العام الحالي (الايراني الموشك على نهايته في 20 اذار / مارس 2021)، والهادفة الى تجفيف جذور ويروس كورونا؛ مصرحاً: حري بنا ان نكون قد استخلصنا العبر من احداث العام الحالي بان الله تعالى هو مظهر القوة العظمى، وليست هناك أية قوة عظمى غير الله في العالم".
وبين ان اولئك الذين ملأت اصواتهم المنادية بالاستحواذ العسكري والاقتصادي والثقافي على العالم، ركعوا اليوم أمام هذا الفيروس الصغير للغاية.
واستطرد وزير الخارجية قائلاً: يجب أن نتقاسم الافراح والاحزان فيما بيننا ونعي بأنه لا يمكن الجمع بين التقدم والتخلف، والثراء مع الفقر، والفوضى بالأمن، والسلام مع الحرب؛ فالقيم الإنسانية مترابطة ببعضها البعض، والعولمة تعني عدم انفصالنا عن الاخر، والنوروز هو الذي يعلمنا التناغم مع الطبيعة.
وخلص ظريف الى القول، "اننا مقبلون على الانتقال من قرن الحظر والجور والحزن والحرب وحكر اللقاحات، الى قرن الوئام والتكاتف والتماسك والمحبة والصداقة".
وأقيمت عصر يوم الاثنين بمقر الخارجية الايرانية في طهران، مراسم احتفالية تحت عنوان "نوروز المحبة 1400" برعاية وزير الخارجية "محمد جواد ظريف"، وذلك على اعتاب العام الايراني الجديد (1400 هـ ق - في 21 مارس 2021).
وشارك في هذه المراسم سفراء 12 دولة تحتفل سنويا بعيد "النوروز"، الى جانب السفير الفلسطيني والبريطاني والروسي والاذربيجاني والصيني لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وتجدر الاشارة أيضاً الى حضور جمع من كبار المسؤولين الايرانيين في مراسم "نوروز المحبة 1400" لهذا العام؛ بمن فيهم وزير التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية "علي اصغر مونسان"، و وزير العلوم والابحاث والتكنولوجيا "منصور غلامي"، ومتحدث الخارجية الايرانية "سعيد خطيب زادة"، وامين لجنة اليونسكو الوطنية "حجت الله ايوبي".