وذكر البخيتي أنه "ليس أمام الشعب اليمني من خيار سوى المواجهة والتصدي للعدوان"، معتبراً أنّ "صمود الشعب اليمني ليس له مثيل في التاريخ".
في سياق متصل، أوضح البخيتي أنّ "أهمية مأرب بوجود النفط فيها وبكونها العاصمة التاريخية لليمن".
وقال البخيتي إنّ "أميركا كانت تراهن على حسم المعركة خلال شهر من بداية الحرب ولم يحصل ذلك"، مضيفاً أن "تحالف العدوان يخوض معركة النفس الأخير بعد أن أطلق على الحرب اسم النفس الطويل".
وتابع البخيتي: "يوجد تحول كبير جداً في ميزان القوى لمصلحة اليمن على دول العدوان"،مشيراً إلى أنّ دول العدوان "عمدت إلى التصعيد في كل الجبهات للتغطية على معركة مأرب".
عضو المجلس السياسي لـ"أنصار الله" قال إنّ "عناصر من قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تقاتل على الحدود ترغب بالعودة للعاصمة لكن يتم منعها"، مؤكداً أنّ "معظم أبناء مدينة مأرب هم ضد دول العدوان".
ودعا البخيتي أبناء مدينة مأرب لـ"اتخاذ الموقف الصحيح ودعم القوات اليمنية"، متوجهاً لهم: "نقول لأبناء مأرب أنهم في أمان ومن لم يشارك في الحرب فهو آمن".
وفيما يتعلق بمدينة تعز، ذكر البخيتي أنّ "دول العدوان جعلت منها ضحية للتغطية على معاناة اليمنيين"، مشدداً على أنه "حاولنا تحييد تعز عن ويلات الحرب لكن دول العدوان رفضت ذلك".
وأوضح أنّ "الجزء المحاصر في تعز هو الذي تحت سيطرة قوات صنعاء"، قائلاً: "يدعون كذباً أن قوات صنعاء تحاصر تعز وهذا الكلام غير صحيح". هذا ولفت البخيتي إلى أنّ "داعش والقاعدة وأميركا والسعودية يقاتلون في صف واحد في اليمن".
وقال البخيتي "نحن لا نراهن على الخيار العسكري بل مع السلام الحقيقي"، مضيفاً أن "ما يقدمه الأميركيون هو رؤية للسلام لكنه في الواقع مشروع استسلام".
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة حسن نافعة للميادين إنه "إذا سيطر الجيش اليمني واللجان على مأرب سيتم تخفيف حدة الحصار كثيراً".
ورأى نافعة أنّ "مأرب هي الجائزة الكبرى ومن يسيطر عليها يعزز موقعه في التفاوض"، مضيفاً أن "معركة مأرب سيكون لها تأثيرات كبرى إذا انطلق مسار التسوية".
بدوره، شرح الخبير الأمني والاستراتيجي أحمد الشريفي أنّ "خسارة مأرب بالنسبة لقوات هادي يعني خسارة المعركة بشكل عام".
وأكد الشريفي أنّ "السيطرة على مأرب سيحقق انتصاراً عسكرياً يمهد لانتصار سياسي"، مشيراً إلى أنّ "المجتمع الدولي سيتعامل مع المنتصر عسكرياً".
هذا وبثّت قناة الميادين مشاهد خاصة تظهر تقدّم قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في محور مأرب ومحيطها، في وقتٍ تتقدم فيه هذه القوات على بعد أقل من 3 كلم عن العمران في مدينة مأرب.
وأكد مصدر عسكري يمني للميادين أن "عمليات القوات المسلحة اليمنية مستمرة حتى تطهير كامل الأراضي"، لافتاً إلى أن "يد القوات المسلحة اليمنية ستطال دول العدوان والمرتزقة أينما كانوا".