السيدة حكيمة بنت الإمام موسى الكاظم عليه السلام، من رُواة الحديث في القرن الثاني والثالث الهجري، والتي روت أحداث ولادة الإمام الجواد عليه السلام، حيث كانت حاضرة عندها، كما يُنسب لها قبر في إيران وآخر في أذربيجان.

عاصرت السيدة حكيمة بنت موسى بن جعفر عليهم السلام، ثلاثة من أئمة الشيعة هم الإمام الكاظم والإمام الرضا والإمام الجواد عليهم السلام.

لا توجد معلومات كثيرة عن حياتها ولا يعرف تاريخ ولادتها أو وفاتها، وقيل إنها عاشت زمناً طويلاً، ووصفوها بالعبادة والعقل والمكانة الرفيعة عند سيدات أهل البيت.

وذكر ابن شهر آشوب أنّ السيدة حكيمة حضرت عند ولادة الإمام الجواد عليه السلام وذلك بطلب من الإمام الرضا عليه السلام، كما طُلب منها ملازمة مَهد المولود في أيامه الأولى، فرُوي عن حكيمة كرامات في تلك الفترة.

توجد معتقدات شعبية حول أسباب رحلة السيدة الجليلة إلى إيران والأحداث التي سبّب لجوئها إلى الجبل واختفاءها من الأعداء، وهناك مقبرة منسوبة إليها في إيران على بعد 95 كيلومتراً جنوب غربي «دو كنبدان» التابعة لمدينة «كجساران» التابعة لمحافظة "كهكيلوية وبوير احمد".

يقع مرقد السيدة حكيمة خاتون في عمق جبال زاغروس الجنوبية.

هذا الضريح في الهواء الطلق مع شكل دائري جزئيًا غير موجود في الجزء الأوسط من هذه الدائرة وموقعه أكثر ميلًا إلى الاتجاه الشمالي.

الجدران الحجرية للمزار طبيعية من ثلاثة جوانب بحيث تكون الجدران مبنية بشكل غير متساوي حتى السقف وقد تمت تغطية الجدران المحيطة بالإسمنت بسبب موقعها في المكان الجبلي.

يوجد فناءان باسم ساحة الإمام الخميني وجبل النهار. كما يوجد باب صغير مزخرف اسمه باب المراد في ضريح بي بي حكيمة على بعد ستة أمتار من الغرب من الضريح المقدس، وهو جزء من مدخل الكهف، والذي اختفت فيه السيدة وصاحبتها هربا من الأعداء.

وكان هناك ينبوع مائي خلف هذا الباب على عمق 10 أمتار من الكهف الذي استخدمه زوار المرقد قبل 1232 م. وبنى الضريح أبو محمد حسن، حاكم أرجان، في نهاية القرن الثالث وبداية القرن الرابع.

ويزور المرقد الكثير من الزوار من الداخل أو خارج إيران مثل الكويت والبحرين والإمارات وقطر ودول عربية أخرى مثل لبنان والعراق والسعودية وسوريا.