وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الاسبوعي ، اليوم الاثنين، وفي معرض اجابته على سؤال حول مقترح وزير خارجية امريكا بشان ايجاد آلية متعددة الاطراف بمشاركة ايران بشأن السلام في افغانستان ، قال : ليس هناك اي حوار مباشر او غير مباشر مع الولايات المتحدة حول الاتفاق النووي او القضايا الاخرى.
وتابع قائلا: رؤيتنا الى الاصدقاء قائمة على الصداقة وليست أداة، وأفغانستان ليست ورقة للتفاوض مع أحد، مشيرا الى ان السياسة الخارجية لم تكن قضية تعاطي بين الاحزاب السياسية بل هي قضية الامن الوطني والخارجية هي التي تبيين المواقف الايرانية.
واضاف المتحدث بأسم وزارة الخارجية: أجرينا محادثات وثيقة للغاية مع أطراف الاتفاق النووي ولم نجر أي محادثات مع امريكا.
وفيما يخص زيارة البابا للعراق قال خطيب زادة انها كانت زيارة مهمة في الاساس وان وقفة المرجعية هي التي اوجدت الاجواء المستقرة التي مهدت لزيارة البابا.
وتابع : رسالة البابا كانت رسالة الحوار والسلام والتعاون الحضاري ، ومن جانبها فان رسائل المرجعية كانت مهمة كالاهتمام بالعدالة والايمان وطرحها للمواضيع المهمة على الساحة الدولية.
وتطرق خطيب زادة الى زيارة وزير الخارجية الايرلندي لطهران قائلا: أجرينا محادثات جيدة حول القضايا الثنائية ودور ايرلندا في المساعدة لتنفيذ القرار 2231 وإعادة فتح السفارة الأيرلندية.
واوضح ان قضية إيران وامريكا ليست ارسال إشارات، فالتنفيذ المؤثر للقرار 2231 ورفع الحظر بشكل كامل وشامل، لا يتطلبان إشارات بين الطرفين.
واضاف: مسار الولايات المتحدة واضح تماما، الوفاء بالتزاماتها ووقف جريمة الحظر ضد الشعب الإيراني، وتنفيذ التزاماتها.
وردا على سؤال حول رسالة وزير الخارجية الأميركي إلى رئيس أفغانستان واقتراح إنشاء آلية بمشاركة إيران وعدة دول أخرى واحتمال موافقة إيران على هذه المحادثات ، قال خطيب زادة: لم يكن لدينا أي اتصال مباشر أو غير مباشر مع الولايات المتحدة بشأن القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي أو قضايا اخرى.
رسالة إيران واضحة.. الدبلوماسية مسار أفضل
واضاف المتحدث بأسم الخارجية الايرانية : أن طهران لم تتلق دعوة من الأمم المتحدة بشأن عقد اجتماع حول أفغانستان، مشيرا الى أنها ستدرس المشاركة في هذا الاجتماع بعد تلقي الدعوة رسميا.
وردا على سؤال حول اجراء المفاوضات قبل عودة امريكا الى الاتفاق النووي قال خطيب زاده : اعلنا ثلاث خطوات، الالتزام النهائي والتنفيذ المؤثر ثم العودة إلى الاتفاق النووي ، هذا الاتفاق يتضمن كل التفاصيل ، وتحتاج الإدارة الأمريكية الحالية إلى التراجع عن عكس الاتجاه والعودة الى الطريق السريع والتحرك في الاتجاه الصحيح.
وبشأن اداء اوروبا حيال الاتفاق النووي، قال خطيب زاده : لم تقم أوروبا بواجبها، وبعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي، قدمت 11 التزامًا محددًا لإيران ولم تف بأي منها.
واضاف المتحدث بأسم الخارجية الايرانية : ننتظر لنرى ما يفعله الاتحاد الأوروبي اليوم للقيام بدور تنسيقي، لكن أوروبا الى جانب امريكا، لم تف بالكثير من التزاماتها برفع الحظر، لقد طالبنا الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي بتنفيذ التزاماتها، وقد بعث وزير الخارجية محمد جواد ظريف برسائل في هذا الصدد بفترات مختلفة.
ومضى يقول: رسالة إيران واضحة ، الدبلوماسية مسار أفضل وأقل تكلفة وأكثر دقة، وكلما أسرعت أطراف الاتفاق النووي المنتهكة لالتزاماتها بالعودة إلى الدبلوماسية، ستتلقى ردا أفضل. موضحا ، ان ما فعلته إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو فتح نافذة دبلوماسية.