واعتبر الغنوشي أن أي مطلب من شأنه إحداث هذا الفراغ يزيد من تعميق المشاكل الموجودة أصلا في الواقع السياسي التونسي، مؤكدا أن تونس في حاجة إلى تماسك السلطة وليس فكها.
تصريحات الغنوشي، جاءت على هامش إحياء ذكرى الأربعين لـ "محرزة العبيدي" القيادية بحركة النهضة.
واعتبر البعض تصريحات الغنوشي، ردا على ما تم تناقله عن الرئيس التونسي قيس سعيد، من أنه يريد استقالة المشيشي أولا وحكومته من أجل بدء حوار حول الأزمة التونسية.
وكان نور الدين الطبطوبي، أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، قد أكد في تصريحات صحفية أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد يربط انطلاق الحوار الوطني باستقالة المشيشي أولًا.
وقد رد المشيشي على هذا التصريح أمس السبت بتصريح أكد فيه أنه "لا معنى لربط الحوار الوطني باستقالته"، مشددا على أن الاستقالة خيار "غير مطروح" بالنسبة له.
وقد أوضح المشيشي أنه لا يتخلى عن المسؤولية، قائلا: "لدي مسؤولية تجاه البلاد ومؤسساتها الديمقراطية وتجاه استحقاقات شعبها".
يشار إلى أن حركة النهضة التونسية كانت قد أكدت في فبراير/شباط الماضي، ان رئيسها راشد الغنوشي قد أرسل رسالة إلى الرئيس التونسي قيس سعيد تضمنت مبادرة لحل الأزمة الراهنة من خلال اقتراح لقاء ثلاثي يجمع الرؤساء الثلاثة.
وقال المتحدث باسم حركة "النهضة"، فتحي العيادي، في تصريحات صحفية وقتها إن "رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قام رسميا بمراسلة رئيس الجمهورية قيس سعيد لطلب عقد لقاء يجمع الرؤساء الثلاث لإيجاد حل للمأزق السياسي المتعلق بالتحوير الوزاري.