بعد وصوله مدينة الموصل ليترأس قداساً في ساحة كنيسة حوش البيعة، البابا فرنسيس يؤكد أن الأخوة أقوى من القتل وأن السلام أقوى من الحرب، ويرحب بدعوة المسيحيين للعودة إلى المدينة.
وقال البابا فرنسيس في كلمة له خلال مراسم استقباله في ساحة كنيسة حوش البيعة بالموصل حيث ترأس قداساً إن "التناقص في أعداد المسيحيين هنا وفي الشرق الأوسط يحدث ضرراً كبيراً في النسيج المجتمعي".
وأضاف أن "الأمل في المصالحة ما زال ممكناً"، مرحباً "بدعوة المسيحيين للعودة إلى الموصل".
وتابع: "نرفع صلاتنا من أجل جميع ضحايا الحرب، ونؤكد قناعتنا أن الأخوة أقوى من القتل وأن السلام أقوى من الحرب، ولنصلي معاً من أجل جميع ضحايا الحرب وحتى نعيش في وئام وسلام متجاوزين الانتماءات الدينية".
وفي إطار جدول زيارته، سيغادر البابا فرنسيس من الموصل إلى قرقوش في محافظة نينوى حيث سيزور شعبها في كنيسة "الحبل بلا دنس".
وتحمل هذه المحطة من الزيارة أهمية كبرى، لا سيما أن محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل، التي تشكّل مركز الطائفة المسيحية في العراق، وتعرّضت كنائسها وأديرتها لدمار كبير على يد تنظيم "داعش".
وسيعود بابا الفاتيكان إلى أربيل ليقيم قداس في ملعب "فرانسو الحريري"، ليغادر ليلاً إلى مطار بغداد الدولي. وسيقام يوم الإثنين حفل وداع لبابا الفتيكان مغادراً إلى روما.
وكان البابا فرنسيس زار أمس محافظة النجف الاشرف وإلتقى المرجع الديني السيد علي السيستاني، ثم غادر إلى مدينة أور الأثرية في محافظة ذي قار.
ووصل البابا فرنسيس صباح الجمعة إلى بغداد ليبدأ زيارته التاريخية للعراق والتي تستمر ثلاثة أيام.