وكان البابا قد التقى يوم امس الجمعة زعماء الطوائف الكاثوليكية في بغداد، هو يمدّ اليد إلى المسلمين الشيعة بزيارته السيد السيستاني البالغ من العمر 90 عاماً في منزله المتواضع في مدينة النجف على بعد 200 كلم إلى جنوب بغداد.
وسيعقد الرجلان لقاءا مغلقاً لمدة ساعة يأتي بعد عامين من توقيع البابا فرنسيس وثيقة الأخوة الإنسانية مع إمام الأزهر، إحدى أبرز المؤسسات التابعة للمسلمين السنة ومقرها مصر.
ولن يسمح للإعلام بحضور اللقاء الذي يبدأ الساعة الثامنة صباحاً (06,00 بتوقيت غرينتش)، حيث رفعت في بعض شوارع النجف لوحات عليها صور البابا فرنسيس وآية الله السيستاني مع عبارة بالانكليزية "اللقاء التاريخي".
ويقول عالم الدين الشيعي محمد علي بحر العلوم لوكالة فرانس برس أن هذه الزيارة تشكّل مصدر "اعتزاز"، مضيفاً "نثمن هذه الزيارة التي بلا شك سوف تعطي بعداً آخر للنجف الأشرف".
وفي مطار بغداد الدولي الذي نزل به الحبر الأعظم الجمعة، رفعت لافتة كبرى فيها دعوة إلى التعايش والحوار بين الأديان تتضمن اقتباساً من أحد أقوال الإمام علي الشهيرة "فإنهم صنفان: إمّا أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق".