وبحسب الجزيرة نت قرر بن سلمان العزوف عن الإقامة الفندقية الفاخرة في فورسيزن، واحتمى بمقر سفارة بلاده بعد أن تلقى استشارات من فريقه الأمني ومن السلطات الأرجنتينية عن احتمال احتجاجات قد يتعرض لها في مقر الفندق.
وأضاف أن عدداً من المحتجين كانوا في استقبال محمد بن سلمان لدى وصوله إلى مقر السفارة، ورددوا كلمات وعبارات نابية بحقه.
وذكر موقع الجزيرة أنه تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة جداً بمحيط السفارة السعودية بعد وصول ولي العهد إليها، وأشار إلى أن القوات الخاصة التي تتولى حماية المقر، أغلقت الطرقات ووضعت مجموعة من المتاريس لمنع الوصول إليها.
ومن الإجراءات التي اتخذت لتأمين وحماية السفارة، وضع زجاج مضاد للرصاص على الشبابيك الرئيسة وفي واجهة المبنى لإبعاد أي خطر قد يواجه الأمير الشاب خلال مدة إقامته في السفارة.
وكان محمد بن سلمان أول المسؤولين وصولاً إلى الأرجنتين، رغم أن مشاركته في القمة قد تكون الأكثر حساسية وحرجاً من بين القادة المشاركين نظراً للضجة العالمية التي أثارتها قضية اغتيال خاشقجي.
ووصل ابن سلمان إلى بوينس أيرس قادما من تونس، وذلك بعد جولة شملت أيضا الإمارات والبحرين ومصر، وهي أول جولة خارجية له منذ مقتل خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت الأرجنتين باستغلال بند في دستورها متعلق بجرائم الحرب للتحقيق في دور ولي العهد السعودي في جرائم محتملة ضد الإنسانية في اليمن ومقتل الصحفي جمال خاشقجي.