ووصف محافظ سقطرى "رمزي محروس" أمس الخميس، هذا التصرف، بأنه تحد صارخ لليمن والسلطات المحلية ، ومحاولة واضحة لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض.
ورأى "محروس"، أن وصول هذه العربات إلى سقطرى "يعد دليلا على ما يجري في الأرخبيل من أنشطة لزعزعة الأمن وإثارة الفوضى، ومصادرة قرار المحافظة وسيادتها بدعم خارجي".
ويسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا على سقطرى في المحيط الهندي، منذ يونيو/حزيران الماضي، بعد مواجهات مع مرتزقة هادي المدعومة سعوديا.
واتهم الإمارات بالاستمرار في دعم المرتزقة ومليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، وتشجيع الفوضى التي يشهدها الأرخبيل.
وحمّل المحافظ، تحالف العدوان الذي تقوده السعودية، المسؤولية الكاملة عما يحدث في سقطرى، مؤكدا ضرورة الوفاء بالالتزامات التي سبق أن قطعها لحل المشكلة.
وتابع "محروس"، قائلا: "مرور هذا الوقت دون حل للمشكلة في سقطرى، ودون إعادة تفعيل مؤسسة الدولة وإنهاء الانقلاب وآثاره، سيعقد من الوضع ويعمق المعاناة التي يعانيها أبناء المحافظة".
وختم قائلا: "نجري تواصلا مع رئيس الجمهورية والحكومة الشرعية للعمل جميعا لوقف هذه الإجراءات المستفزة والمتعسفة من قبل الإمارات" ، على حد قوله.
وكان التحالف السعودي الإماراتي قد أعلن نهاية يوليو/تموز 2020 آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، المبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2019، تتضمن تخلي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا عن الإدارة الذاتية التي كان قد أعلنها في المحافظات الجنوبية.
ويعرب مسؤولون ووجهاء قبائل وناشطون عن مخاوفهم من استمرار التحركات التي تهدف، حسب قولهم، إلى وضع سقطرى تحت وصاية الإمارات، رغم ما طلبه الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، من ضمانات من السعودية، راعية اتفاق الرياض، لتنفيذ المجلس الانتقالي الجنوبي الاتفاق المعدل.