ياتي ذلك، في ظل تواتر المعلومات عن سعي التنظيم الإرهابي باستخدام مناطق قريبة من قاعدة التحالف الأمريكي غير الشرعية ، لشن هجمات على مواقع الجيش.
وكثفت الطائرات السورية والروسية غاراتها الجوية في عمق البادية السورية، بهدف تتبع خلايا “داعش” والقضاء عليها، ومنعها من تنفيذ أي عمليات، تهدد أمان طريق دمشق-ديرالزور، وذلك ضمن حملة شاملة لتمشيط البادية دخلت أسبوعها الثاني.
وفي هذا السياق،أكد مصدر عسكري سوري ، أن "معلومات دقيقة وصلت عن تحركات مشبوهة للإرهابيين وتحركاتهم في المنطقة، مع تأكيدات عن نواياهم بشن هجمات على مواقع الجيش والقوى الحليفة والرديفة في المنطقة".
وأضاف المصدر أن "وحدات الجيش السوري العاملة في كل من ديرالزور وحماة وحمص والرقة والبادية ينفذون حملة تمشيط واسعة لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي".
كما لفت إلى أن "الطيران السوري والروسي نفذا غارات جوية مكثفة في هذه المناطق وتمكنا من الحاق أضرار كبيرة في صفوف الإرهابيين".
هذا وكشف المصدر أن وحدات الجيش تمكنت خلال هذه العمليات من تدمير 6 مستودعات ذخيرة ومستودع طعام ومستودع أكل.
وأوضح أن الجيش عثر على وثائق لعدد من عناصر التنظيم، مع استعادة أجهزة اتصال مفقودة للجيش مع وثائق وبطاقات عائدة لجنود من القوات الرديفة كان يسعى التنظيم لاستخدامها للتمويه وشن هجمات على مواقع الجيش.
واتهم المصدر، قاعدة "التحالف الأميركي الموجودة في منطقة التنف بتقديم دعم عسكري واستخباراتي لهذه المجموعات، في محاولة منها لإحياء تنظيم داعش واستخدامه كورقة ضد استقرار المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوري".
كذلك أكّد أن عدد من الهجمات شنت انطلاقاً من مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال الأمريكي فيما يسمى بمنطقة 55 كم.
ولفت المصدر، إلى أن وحدات الجيش ستابع عملياتها لتعزيز الأمن والاستقرار على الطرقات العامة، ومنع أي هجمات لخلايا تنظيم داعش وإفشال المخطط الأمريكي في محاولة إحيائه من جديد.