وأعلنت دائرة الاعلام بوزارة الخارجية الايرانية اليوم الخميس، ان هامانه وفي معرض رده على تصريحات عدد من المسؤولين الغربيين التي تفتقر الى العقلانية، قال خلال اجتماع مؤتمر نزع الأسلحة التابع لمنظمة الأمم المتحدة في جنيف، انه وقبل دعوة ايران الى التخلى عن خفض تعهداتها والذي قامت به بعد انسحاب امريكا من الاتفاق النووي وكذلك عدم التزام اوروبا بهذا الاتفاق، فعلى الجانب الذي انتهك الاتفاق أن يعود الى التزاماته.
وأشار مندوب ايران الى مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية الأخيرة في مختلف المستويات وأكد ان ايران ستتخذ خطوة نحو العودة الى تعهداتها بعدما يلتزم الطرف الآخر بتعهداته.
ونوه الى تصريحات وزير الخارجية وتأكيده على ان هناك سبيل واحد للمضي قدماً إلي الأمام على أساس نظام منطقي، وأضاف: على امريكا كطرف انتهك الاتفاق، أن تبادر باتخاذ اجراءات تصحيحية وان تلتزم بتعهداتها بشكل فاعل وفي المقابل سترد ايران فوراً عبر العودة عن اجرائاتها التعويضية.
وأضاف: ان دعوة ايران وهي ملتزمة بتعهداتها، الى العودة الى تعداتها الكاملة وذلك قبل ان يقوم الجانب الذي انتهك الاتفاق بالمبادرة، تثير السخرية وتكشف عن النزعة السلطوية.
واعتبر دعوة ايران الى الالتزام بكامل تعهداتها باعتبارها هي ملتزمة بالاتفاق النووي واتخذت اجراءات تعويضية لخفض بعض تعهداتها تجاه الاتفاق اعتبر ذلك اجراء غيرالمسؤول وغيرالعادل يشكف عن نزعة سلطوية تنم عن الغطرسة والعنجهية.
وأشار الى المزاعم التي أطلقها وزير الخارجية الامريكي وعدد من المسؤولين الاوروبيين قبل أيام والتي دعوا فيها ايران الى العودة الى كامل تعهداتها واضاف: ان هذه التصريحات مثيرة للضحك والسخرية بينما هم انتهكوا الاتفاق او يتماشون مع الجانب الذي يمثل الطرف الرئيس في انتهاك الاتفاق وعدم تنفيذ ما ينص عليه.
وتابع هامانه: ان ايران ليست الطرف الذي انسحب من الاتفاق ودفع الآخرين الى انتهاكه وانتهاك القرار 2231 ولم تكن ايران الجانب الذي تخلى عن التزاماته من خلال المماشاة مع من تنصل من تعهداته ولفت الي ان امريكا هي التي انتهكت ومازال تنتهك خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي) وتستمر في نهج ترامب المجرم وامريكا هي التي انتهكت جميع التعهدات والاتفاقيات.
وشدد بالقول، يكفي القول والكلام؛ ما يحظى بالأهمية هو مبادرة محددة لتنفيذ التعهدات وعلى من انتهك الاتفاق ان يتبنى المسؤولية للعودة اليه والبدء بتنفيذ تعهداته والتعويض عن الاضرار الناجمة عن انتهاك الاتفاق .
وفي جانب آخر من تصريحاته قال هامانه: ان ايران هي ضحية اسلحة الدمار الشامل ولاتزال تعاني من نتائج استخدام الاسلحة الكيماوية من قبل نظام صدام البائد واضاف: ان ايران تؤكد على ان الدول التي تمتلك هذه الأسلحة هي الطرف الوحيد الذي عليها ان تضمن عدم استخدام هذه الاسلحة او التخلي عن التهديد باستخدامها والقضاء عليها بشكل كامل.
وأكد على عزم الجمهورية الاسلامية الايرانية لتحقيق الهدف المتمثل في بناء عالم خال من أسلحة الدمار الشامل وجعل غرب آسيا منطقة منزوعة السلاح النووي واضاف: ان ايران تحمل امريكا وحلفائها مسؤولية عدم تحقيق هذا الهدف بسبب دعم الكيان الصهيوني ومده بالاسلحة النووية معتبراً البرنامج التسليحي للكيان الصهيوني ومنشآته النووية العامل الرئيس الذي يعرقل تحقيق هذا الهدف.