جاء ذلك في تصريح أدلى به تخت روانجي الاربعاء خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد لدراسة استخدام القوة في القوانين الدولية والدفاع المشروع وقال: ان حظر التهديد او استخدام القوة، سوى في حالتين مسموح بهما وردا في ميثاق منظمة الأمم المتحدة، يعد واحداً من أكبر منجزات المنظمة الدولية وان حفظ والتزام هذا المبدأ الاساسي للقوانين الدولية يعد مسؤولية جماعية.
وأضاف سفير ايران في الأمم المتحدة: ان الحكومات لها مسؤوليات ذاتية للحفاظ على مواطنيها وأراضيها لذا فإنها تحظى بالحق الذاتي للدفاع المشروع وبطبيعة الحال فإن هذا الحق وفق تصريح ميثاق منظمة الأمم المتحدة يجب استخدامه فقط في حال وقوع هجوم مسلح، ولكن رغم ذلك فإن بعض الحكومات في عالم اليوم تميل بصورة متزايدة لاستخدام التهديد او القوة عبر سوء استغلال الحق الذاتي للدفاع المشروع.
وتابع تخت روانجي: حينما قامت القوات الاميركية بأمر مباشر من الرئيس الاميركي (ترامب) وفي انتهاك صارخ للأعراف والمبادئ الاساسية للقوانين الدولية باغتيال الشهيد سليماني في العراق بصورة وحشية، سعت الإدارة الاميركية يائسة في رسالة لها الى مجلس الأمن الدولي لتبرير هذا العمل الارهابي الصارخ بالكذب وتفسير المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وفق ما يحلو لها تماماً إلا أن الكثير من الباحثين وخبراء القوانين الدولية رفضوا بقوة مثل هذا التفسير لحق الدفاع المشروع.
وحذّر تخت روانجي من هذه الوتيرة الخطيرة جداً وأضاف: على جميع الدول العمل على التصدي لها بقوة وفي غير هذه الحالة فإن حق الدفاع المشروع سوف يستغل أكثر من هذا من قبل مثل هذه الحكومات وستوضع المزيد من الاستثناءات لمبدأ حظر التهديد او استخدام القوة.
وقال: انه وبغية الحيلولة دون التآكل التدريجي لمبدأ حظر التهديد ان استخدام القوة، يجب الوقوف أمام أي اعادة تفسير او تفسير اعتباطي للبند 4 من المادة 2 وكذلك المادة 51 من الميثاق وهو أمر ضروري للمصلحة الجماعية للبشرية.