بعث الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، برقية تعزية إلى أسرة المفكر والمناضل العروبي أنيس النقاش الذي وافته المنية في دمشق أمس.
وفي برقيته قال الأسد: "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المفكر والمناضل العروبي أنيس النقاش، ونتقدم إليكم وإلى جميع المناضلين والمقاومين الأحرار بأحر التعازي القلبية سائلين الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه وأن يلهمكم الصبر والسلوان".
الأسد أضاف قائلاً: "لقد أمضى الفقيد حياته مقاوماً ضد الاحتلال واتباعه في منطقتنا ومدافعاً عن القضايا العربية بجسده وبفكره، فكان وسيبقى دائماً أحد الرموز المشرفة التي ستخلد في الذاكرة العربية لتستلهم منها الأجيال معنى التمسك بالأرض والدفاع عنها والنضال من أجل القضايا المحقة"
وتابع قوله: "كما احتضنته دمشق في أيامه الأخيرة، فإن الشعب السوري سيحتضن في وجدانه على الدوام ذكراه العطرة".
ومن المقرر أن يوارى جثمان المناضل اللبناني العربي أنيس النقاش الثرى غداً الأربعاء في مقبرة العائلة في بيروت، بعدما وصل جثمانه من سوريا ليل أمس الإثنين إلى العاصمة اللبنانية.
الوداع الأخير لجثمان الراحل في سوريا كان قد جرى في مقام السيدة زينب في دمشق بحضور عائلته.
من جهته قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، إن الراحل النقاش عرف بمواقفه المقاومة ومبادئه الثابتة.
وأضاف المقداد، أن "النقاش عبّر بشجاعة وفي أحلك الظروف عن المشاريع التي تستهدف وحدة بلداننا العربية".
وكانت زوجة الراحل بتول النقاش روت في حديث للميادين أمس الإثنين اللحظات الأخيرة للراحل، وأكدت على عمق صلته بفلسطين وبأنحاء البلاد العربية، وقالت إن "قلبه كان على فلسطين".
ويذكر أن الراحل النقاش تعلّق بالقضية الفلسطينية مبكراً، والتحق بحركة التحرير الفلسطينية وهو في السابعة عشر من عمره، من بعد نكسة 67 واحتلال القدس كاملة.
وكان النقاش يتحدث عن نفسه واهتماماته السياسية التي بدأت قبل حزيران/يونيو، لكن الهزيمة نقلته إلى الالتزام السياسي المباشر، وكان يقول إن بيانات فتح كانت تشده إليها بقوة.
وتوفي صباح أمس الإثنين المناضل اللبناني العربي أنيس النقاش، بعد إصابته بفيروس كورونا. وكان النقاش دخل العناية المشددة في أحد مستشفيات دمشق قبل أيام.