واعرب روحاني في هذه المباحثات، عن تضامنه مع تركيا قبال الحظر الامريكي المفروض عليها، مؤكداً على ضرورة تماسك الدول التي تقبع تحت الحظر الامريكي.
كما وصف العلاقات بين طهران وانقرة باعتبارهما ضمن البلدان المؤثرة في المنطقة بانها جيدة واخذة بالنمو؛ داعيا الى تعزيز التعاون الثنائي لمواجهة التهديدات المشتركة وتسوية المشاكل الاقليمية الراهنة.
واشار الرئيس الايراني الى ضرورة النهوض بمستوى التعاون التجاري والاقتصادي عبر تعديل اتفاق التجارة التفضيلية والتسريع في وتيرة تنفيذ مخرجات الاجتماع السادس لمجلس التعاون الاعلى بين ايران وتركيا.
روحاني اكد في اتصاله الهاتفي مع اردوغان ايضا، على استعداد الجمهورية الاسلامية لاستضافة الاجتماع الثامن والعشرين للجنة التعاون الاقتصادية المشتركة قريبا.
وعلى صعيد اخر، قال رئيس الجمهورية : ان ايران ستعود الى التزاماتها عقب رفع الحظر عنها، وذلك انطلاقا من ستراتيجية "العمل مقابل العمل" الذي صرحنا بها مرارا.
ونوه روحاني بموقف ايران المنادي على الدوام الى الحوار وتحكيم الطرق السلمية لحل الخلافات في سوريا؛ داعيا الى استمرار المحادثات بين قادة الدول الراعية لمفاوضات السلام في صيغة استانا (ايران وتركيا وروسيا) وبما يسهم في توفير ظروف عودة اللاجئين السوريين الى وطنهم واعداد الدستور في هذا البلد.
كما تطرق الى الازمة في منطقة "قره باخ" بين اذربيجان وارمينيا، وحالة وقف اطلاق النار السائدة بين جانبين حاليا؛ واضاف : ان موقف ايران يكمن في حل الخلافات عبر المفاوضات والحوار.
ورحّب الرئيس الايراني في هذا السياق، بمبادرة التعاون الاقليمي الذي يضم كلا من ايران وروسيا وتركيا واذربيجان وارمينيا؛ مصرحا ان المشروع هذا من شانه ان يحقق مصالح ملحوظة لجميع الاطراف؛ ومؤكدا على استعداد طهران للتعاون في المجالات التخصصية مع دول المنطقة في ها الصدد.
الى ذلك، استعرض الرئيس التركي آليات تنمية العلاقات بين طهران وانقرة والتسريع في عقد اجتماع اللجنة المشتركة، وتطوير التعاون التجاري انطلاقا من الفرص المتاحة عبر مذكرة التجارة التفضيلية الموقعة بين الجانبين، الى جانب التعاون والحوار المؤثر بهدف تعزيز السلام والامن على صعيد المنطقة.
ودعا أردوغان خلال الاتصال الهاتفي مع روحاني، الى استخدام الحلول الدبلوماسية وتغليب لغة الحوار، وتوظيف الاجواء الدولية الإيجابية والمواتية لحل المشاكل والغاء الحظر الأمريكي الجائر.