وأضافت المصادر أن السيطرة على الطلعة الحمراء جاءت بعد مواجهات عنيفة مع قوات الرئيس هادي المسنودة بغارات مكثفة لطائرات التحالف السعودي.
ولفتت إلى أن قوات هادي والتحالف السعودي تحاول استخدام مخيمات النازحين في مأرب دروعاً بشرية لمنع الجيش واللجان عن التقدم.
وفي وقت سابق أمس، أكدت وكالة الصحافة اليمنيّة، أنّ قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية تتقدم "صوب المنفذ الشرقي لمدينة مأرب ومنفذ الوديعة مع السعوديّة"، حيث كانت "قوات صنعاء تحاصر قرية رغوان وتتقدم نحو العلم الأبيض والنضود شمال شرق مأرب". محاصرةً "مجاميع مسلحة وعناصر تنظيم القاعدة في جبهة العلم".
وتدور مواجهات كر وفر بين الطرفين في منطقة العلم الواقعة بين مديرية خَبْ والشَّعْف في محافظة الجوف ومديرية رغوان شمالي محافظة مأرب الغنية بالنفط.
عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" محمد البخيتي، قال أمس الجمعة، إن "القوات المسلّحة اليمنية تستمر في التقدّم في مأرب".
البخيتي أكّد أن "قيادة تحالف دول العدوان موجودة في مأرب"، مشيراً إلى أنه "إذا وافقت دول العدوان على وقف الحرب في كل الجبهات فنحن سنوقف المعارك".
وفي الحديث عن معركة مأرب، قال قائد حركة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي، إن "معركتنا في مأرب أو في أي محافظة هي ليست مع أبناء هذه المحافظات"، مؤكداً أن "أبناء المحافظات هم شركاؤنا في الهوية الإيمانية"، ومؤكداً أن "قلة من أبناء مأرب تقاتل تحت إمرة ضابط سعودي".
يذكر أن قوات حكومة صنعاء، تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع شرقي مديرية "مَدْغِل الجِدْعان" بعد مواجهات عنيفة مع قوات هادي المسنودة بطائرات التحالف السعودي، قُتل على إثرها قائد جبهة الكسارة واللواء 117 في قوات هادي، العميد أحمد قائد الشرعبي، وعدد من مرافقيه في منطقة مَلبُودَة في المديرية نفسها شمالي غرب محافظة مأرب.
وتواصلت سابقاً المواجهات بين قوات حكومة صنعاء من جهة وقوات هادي في المحيط الجنوبي لمنطقة الطَّلّعَة الحمراء ومواقع عسكريّة أخرى تشرف على الطريق الدولي الواصل بين مدينة مأرب ومديريتي مَدْغِل الجِدْعان وصرواح، والمؤدية إلى مفترق طريق الجوف صنعاء.