ويشير التقرير، إلى أن المكالمة الهاتفية جرت في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، بين العميل منصور عثمان أبو حسين ورجل أعمال سعودي يملك فيلا في تركيا.
وتورد الصحيفة أنه جاء في بيان النائب العام التركي أن "الحديث كان بشأن ما يجب عمله لتقطيع/ إخفاء جثة الصحافي القتيل"، وذلك بعد تقطيعها، مشيرة إلى أن خاشقجي، الصحافي الذي ساهم بمقالات لصحيفة "واشنطن بوست"، قتل في داخل القنصلية السعودية، على يد 15 عميلا سعوديا حضروا من الرياض على متن طائرتين لتنفيذ المهمة، ولم يتم العثور على بقاياه.
ويجد التقرير أنه لو تم تأكيد هذه المكالمة الهاتفية فإنها ستقوي من الرواية التركية، التي طالما أكدت أن عملية القتل مدبرة، لافتا إلى قول المحققين السعوديين إن الفريق وصل إلى تركيا بمهمة إقناع خاشقجي بالعودة إلى السعودية، لكنه قتل أثناء مشاجرة داخل القنصلية.
وتفيد الصحيفة بأن المعلومات حول المكالمة الهاتفية كانت سببا في تفتيش الشرطة التركية فيلتين في شمال غرب تركيا؛ منها واحدة تعود لرجل أعمال سعودي تحدث مع العميل، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية، مشيرة إلى أن رجل الأعمال لم يكن في تركيا أثناء عملية القتل، ولم يزرها منذ ذلك الوقت.
ويكشف التقرير عن أنه بالإضافة إلى عملية التفتيش، فإن الشرطة قامت بالاعتماد على الكلاب البوليسية وطائرات الدرون بتجفيف بئر في ساحة واحد من البيتين، لافتا إلى أنه من غير المعلوم ما إذا كانت عملية التفتيش في محافظة يلوا قد أدت إلى نتائج.
وتلفت الصحيفة إلى أن التسريبات التركية منذ مقتل خاشقجي أدت إلى وضع القيادة السعودية في حالة من الدفاع عن النفس، وأجبرت الحكومة في الرياض على الاعتراف بمسؤوليتها عن جريمة القتل، مشيرة إلى أن التحقيقات أدت إلى التركيز على سياسات ولي العهد، واعتقاله لمنافسيه والدعاة والناشطين السياسيين المستقلين في المملكة.
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى قيام ابن سلمان بجولة خارجية لمواجهة التغطية السلبية، بدأها بزيارة الدول الصديقة، مثل البحرين والإمارات ومصر، ومن المتوقع زيارته لتونس اليوم، حيث تظاهر الناشطون والصحافيون في العاصمة التونسية، وحملوا منشارا تذكيرا بالأداة التي استخدمت لتقطيع جثة الصحافي.
المصدر: فرانس 21