ولفتت المصادر إلى أن الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية "تشهد هدوءا مع وجود حشود عسكرية للجيش الإثيوبي"، مشيرة إلى أن رئيس المجلس السيادي الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عقد اجتماعاً مع قيادات أمنية وعسكرية، اطلع خلاله على الأوضاع الأمنية على الحدود مع إثيوبيا.
من جانبها، دعت جامعة الدول العربية إلى "تهدئة الوضع" على الحدود السودانية الإثيوبية، مؤكدة وقوفها مع السودان في كل ما يتخذه من إجراءات مشروعة للحفاظ على سيادته على أراضيه وبسط سلطته وإدارته عليها.
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان، الثلاثاء، بأن الجامعة "تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع على الحدود بين السودان وإثيوبيا والتقارير والتصريحات التي صاحبتها بشأن وقوع اشتباكات عسكرية بين الدولتين".
وأعلن المصدر "التزام الجامعة الكامل والثابت بسيادة أراضي دولها الأعضاء ووحدتها"، داعياً إلى "الارتكاز على الحوار لمعالجة هذا الموقف في أقرب فرصة، تأسيسًا على الرغبة المعلنة للدولتين في حله بالطرق السلمية وبشكل يحترم سيادة السودان على كامل أراضيه، ويعيد علاقات التعاون وجسور حسن الجوار بين الجانبين".
وكان مصدران طلبا عدم الكشف عن هويتيهما قالا لوكالة "بلومبرغ"، نهاية الشهر الماضي، إن الجيش الإثيوبي نشر أسلحة، من بينها دبابات وبطاريات مضادة للطائرات في الأسبوعين الماضيين، في منطقة حدودية متنازع عليها مع السودان.
وشددت الخارجية السودانية على أن "السودان يحمل إثيوبيا المسؤولية كاملة عما سيجر إليه عدوانها من تبعات"، مطالبة إثيوبيا بـ"الكف فوراً عن تعديها على أراضيه، وأن تعدل إلى الحوار وتحرص على إكمال إعادة تخطيط الحدود المتفق عليها ووضع العلامات الدالة عليها".