وأضاف الحداد في تصريح لوكالة أنباء فارس، أن الثورة بيّنت عدم انصاف النظام ولا مبالاته حيال الشعب البحريني فهذا يعد أهم انجازات الثورة أي فضخ صورة النظام والستار الذي يختبئ خلفه.
وحول موضوع الاهمال الطبي الذي يعاني منه السجناء السياسيين، واستثناء السلطات السجناء من التطعيم بلقاح فيروس كورونا، إعتبر الشيخ الحداد أن الاهمال الطبي لسجناء الرأي هو ليس حديث العهد بل هو قديم اساسا وأن الاهمال كان من السنوات القديمة فانه اذا عدتم الى سجناء الرأي من الشيعة والسنة في الستينيات والسبعينيات والتسعينيات والثمانينيات وبداية الالفين كلهم سيقولون باجماع بأن الاهمال الطبي ليس حديث العهد فهذا النظام لايكترث للسجناء سواء ماتوا بفيروس كورونا أو غيره بل يتمنى أن يصابون جميعهم بهذا المرض ليتخلص منهم بحجة كورونا، باعتبار أن هذا مرض وفايروس والعالم أجمع يمرضون ويموتون بسببه ولا يستطيع أحد عندئذ أن يلقي حجة على النظام بانه أهمل بهذا الجانب، فلذلك هذه ذريعة للنظام للتخلص منهم وأنه سيقول أنه كافح ولكن دون جدوى.
وحول تجاوز نظام آل خليفة على المؤذنين مؤخرا أكد الشيخ الحداد أن التجاوز موجود من بعد عمل الميثاق الوطني أصلا، حيث إن من أكبر الجرائم التي حدثت بتأريخ البحرين تتثمل بالتصديق على ميثاق العمل الوطني، إذ إن ومنذ تلك اللحظة بدأت التجاوزات على خطباء الجمعة والمساجد والحسينيات وعلى المؤذنين كذلك، فيحاول النظام جاهدا بقدر المستطاع قطع كل السبل الموجودة الى الطائفة الشيعية، رغم انني لا أريد أتحدث بالطائفية بل الشعب البحريني كله واحد وأنه يعلم تماما كلنا أحبة وأخوة ولكن النظام يريد أن يفرق واستطرادا فجامع شيعي في مدينة حمد مثلا يفرض عليه تخفيض مكبر الصوت وضوابط معينة ولكن جامع احمد كانو على سبيل المثال لاتفرض عليه الاجراءات فالنظام يتبنى الازدواجية، ويحاول قطع كيان الطائفة الشيعية ولذلك يحاول يحجم مسئلة المؤذنين.
وبشأن ركوب نظام آل خليفة قطار التطبيع مع الكيان الصهيوني، إعتبر القيادي بالمعارضة أن النظام ركب هذا القطار منذ زمان وقلنا هذا سابقا أن النظام البحريني كان يتعامل مع الكيان واللوبي الصهيوني من خلف الستار ويتهم المعارضة بالعمالة الى ايران وحزب الله، بينما نحن نطالب بحقوق شعب وبحقوقنا كمواطنين بحرينيين.
وأضاف أن النظام كان يرفض في سنوات قريبة حقيقة تواصله وعمالته للكيان الصهيوني، ويقول عبر وسائل اعلامه أن هذا كلام باطل وبهتان والذين يدعون أنفسهم معارضة يفترون على النظام البحريني ونحن لم نطبع مع اسرائيل، اما الان فقد انكشفت الاسرار واتضحت الصورة وبانت الحقائق وبان من هو العميل ومن الذي يخاف على مصالح أرضه وشعبه، فمن يخاف على أرضه وشعبه هل نحن؟ أم هم الذين يريدون تسليم البلاد على طبق للكيان واللوبي الصهيوني والسي آي إيه الاميركية؟ فالنظام طبع منذ سنين وليس الان. من الذي أتى ال خليفة لحكم البحرين والتسلط على رقاب الناس أليست بريطانيا وعلى يدها اميركا ومن خلفها اسرائيل فهذا واقع موجود ولكن جهله الكثير اما الان اصبحت الصورة واضحة امام الرأي العام.
واعتبر أن إذا اعتقد النظام بان الشعب البحريني والمعارضة ستبقى او سيبقى هذا الشعب كما هو ينادي بهذه السلمية فهو واهم، فان بالنهائية لايصح الا الصحيح وأن البركان اذا ما ضُغط كثيرا فسينفجر واذا إنفجر يعمل حريق كبير وكوارث فهذه مسئلة حقيقية، بالاضافة فان سابقا كان الشارع البحريني أو غالبيته من الطائفة الشيعية التي تتطالب بالحقوق وكانوا أحبتنا وإخوتنا السنة كان قليل منهم جدا يشعر معنا بهذا الاضطهاد وبهذه الهضيمة. اما الان الثورة قد إزدادت تهيجا لان حتى الاخوة من الطائفة السنية شعروا باللذع وبحريق النار الذي وصل ليحرق بيوتهم ومساكنهم ولهذا انتفضوا حدهم، وبالاشهر القادمة ستحدث أمور اكثر من ذلك.
ودعا الشيخ الحداد الشعب البحريني للصبر والمرابطة مؤكدا أن النصر حتمي بالنهاية، فالله أخذ عهدا على نفسه بنصرة المستضعفين، فبالنهاية الظالم لايدوم ففرعون قد ذهب ونمرود قد أزيل وغيرهم كصدام وهتلر والشاه ولم يبقَ سوى الحق المتمثل بالامم الخميني (قدس سره) الذي عندما قام بالثورة كانت ثلة بسيطة ولكن هذه الثلة أيقنت وتيقنت وأخلصت لما قاله الامام الخميني وثبتت حتى وعي الشعب بأكمله وانتفض هذا الشعب وبالنهاية الشاه خرج منها خائبا وذليلا منكس الرأس، فهكذا ستأتي الايام وسنرى آل خليفة يخرجون منها خائبين ومنكسي الرؤوس إن بقوا على ماهم عليه بانتهاك حق هذا الشعب.