السيد ابراهيم رئيسي، أشار خلال استقباله حشداً من رؤساء العشائر العراقية في مبنى السفارة الايرانية ببغداد مساء أمس الثلاثاء، الى ان قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي يؤكد باستمرار على وجود عراق قوي وعزيز ومستقل وحر وعامر ويحظى بالرفاهية ويؤكد على الدوام على وجود عراق يتسم بهذه الصفات.
ووصف الأواصر بين الشعبين العراقي والايراني وكذلك العشائر العراقية بأنها متينة ولن يستطيع الاعداء النيل منها عبر المؤامرات والفتن، مؤكدا ان العشائر العراقية والايرانية والمنطقة بمثابة قاعدة رصينة للثورة الاسلامية ورمز للشجاعة والثورية والشهامة والشعور بالمسؤولية والدفاع عن الاسلام والقرآن الكريم والقيم الالهية والاوطان.
وعدّ ما يجمع الشعبين يتمثل بمحبة وعشق واتباع نهج الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته عليهم السلام والذي لا يمكن استبداله بأي شيء آخر، منوهاً الى ان هذا العشق والمحبة هو رمز الوحدة والتكاتف بين الشعبين الايراني والعراقي والذي لا يمكن فصله عنهما مطلقاً.
وتابع رئيس السلطة القضائية: إنه كما عجز الاعداء عن إطفاء نور الامام الحسين بن علي وعلي الاصغر عليهم السلام فكذلك لا يمكنهم إطفاء نور الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس وشهداء ايران والعراق والذين انتشرت تأثيرات وبركات دمائهم الطاهرة وستزيل الجهل من العالم برمته، مؤكدا : إننا على يقين ستنطلق يد الانتقام الالهي من الامة الاسلامية وستثأر لدماء شهداء المقاومة والقادة الشهداء المكافحين للارهاب من اميركا المجرمة والظالمين.
وأشار السيد رئيسي الى دور العشائر في تعظيم الشعائر الدينية وإقامة مراسم الزيارة الاربعينية باعتبارها تيار باق على مدى التاريخ في جبهة المقاومة الاسلامية وتقدير دورها في اقامة المواكب واستضافة زوار ضريح الامام الحسين وائمة اهل البيت عليهم السلام، موضحاً: اننا لاحظنا بأنفسنا دور العشائر في تحريض الشبان الغيارى من أجل الدفاع عن الاسلام والوطن والصمود في مواجهة الاعداء المستكبرين.
وأردف: إننا لاحظنا بعيوننا استجابة العشائر لنداءات الامام الراحل (رض) والمرجعيات الدينية في الحفاظ على انجازات الثورة الاسلامية والمبادئ الالهية والتصدي للاعداء الاشرار وطردهم من اراضي البلاد وحدودها والمنطقة.
من جانب آخر، اشار الى دور الغربيين في صناعة داعش وتسليح وتجهيز المجموعات التكفيرية والارهابية، موضحاً: اننا ندرك جيدا ان الاعداء هم من صنع هؤلاء بهدف النيل من أمن واستقرار شعوب سوريا والعراق ولبنان وايران والشعوب المسلمة الاخرى في المنطقة.
ولفت السيد رئيسي الى ان تواجد العشائر في الساحة أحبط مؤامرات الاعداء، "ونلاحظ اليوم ان تواجد الشبان الغيارى والشجعان طرد التكفيريين من جميع اراضي العراق ونشكر الله على هذا النجاح".
وأكد رئيس السلطة القضائية الايرانية ان المسلمين لايحق لهم التوقف أو التراجع والتخلف وعليهم الاستمرار في التقدم بحركتهم الالهية وما يجعلهم يتراجعون الى الوراء هو الاستماع الى أقوال الاعداء ، قائلا: ان المسلمين عليهم الاتكال على الله تعالى والايمان بأن الله مولاهم والاعتماد على طاقاتهم الذاتية والوثوق بها.
وأشار الى معاهدة كمب ديفيد بين مصر والكيان الاسرائيلي بالتزامن مع قيام الثورة الاسلامية وانتصارها في ايران، موضحاً: ان كاتبا مصريا قارن الوضع في ايران ومصر اليوم وكتب ان ايران طردت اميركا والكيان الاسرائيلي وقطعت العلاقات معهما الا ان مصر بدأت باقامة علاقات صداقة مع الكيان الاسرائيلي في ذلك الوقت وينبغي الآن مقارنة الوضع والاجواء في ايران مع البلدان الاخرى.
وتابع آية الله رئيسي: إننا صامدون في مواجهتنا وسخطنا حيال اميركا والكيان الاسرائيلي والنظام السلطوي والبلدان التي تريد نهب ثرواتنا الوطنية وسحق مصالحنا، لافتا ان الغربيين لايريدون الكرامة والامن والحرية لشعوبنا وان اميركا والكيان الاسرائيلي لم تسعد أي شعب في العالم.
ووصف العشائر والشبان الغيارى المجاهدين في العراق بمثابة ثروة كبرى بهذا البلد كما ان العراق يمتلك ثروة هائلة تتمثل بالشعب المؤمن الذي يوالي أهل البيت عليهم السلام.
وكان رئيس السلطة القضائية وصل الى العاصمة العراقية بغداد، يوم الاثنين الماضي في زيارة رسمية تستغرق 3 ايام جاءت تلبية لدعوة رئيس مجلس القضاء الاعلى العراقي " فائق زيدان".