أعِدْ على مَسمَعي اُنشُودةَ الزمَنِ ***** في يومِ إيرانَ والإسلامِ والوطَنِ
أعِدْ تراتيلَ يَومِ اللهِ واهِبَةً ***** بشائِرَ النصرِ في يُمْنٍ على الوَثَنِ
حُيِّيتِ يا ثورةً قامَتْ مُحقِّقَةً ***** مَفاخراً لم تزَلْ اُحدُوثَةَ اللُّسُنِ
ما فازَ مَنْ رامَها بالغدْرِ مُحترِباً ***** ولا الحِصارِ ولا التأجيجِ بالفِتَنِ
ولا بحربِ نُجُومٍ اُعلِنَتْ هلَعَاً ***** ولا بِصَدّامَ أو قصفٍ على المُدُنِ
حَيَّتْكِ طهرانُ في الآفاقِ أفئدَةٌ ***** تضرَّعَتْ للقَويِّ البَرِّ ذي المِنَنِ
لكي يَصونَ حِمى إيرانَ مِنْ غِيَلٍ ***** وزُمرةٍ أمعَنَتْ في الحِقدِ والإحَنِ
تضخُّ أموالَها في الخُوْنِ ناظرَةً ***** مفعولَ دُولارِها في السِرِّ والعلَنِ
وذاكَ صهيونُ يَطوي ليلَهُ أرَقاً ***** مُذْ اُعلِنتْ دولةُ الإسلامِ والسَّنَنِ
وزُلزِلَتْ ثَمَّ "إسرائيلُ" لاعِنَةً ***** مِنْ ذُعرِها حَظَّها الآتي على مِحَنِ
فكلُّ إيرانَ قالُوا لَنْ نسامِحَ مَنْ ***** قد أحرقَ المسجدَ الأَقصى بفِعْلِ دَنِي
بُوركْتِ يا ثَورةً شعَّتْ مآثِرُها ***** في الرافدينِ وفي لبنانَ واليَمَنِ
وفي فلسطينَ حيثُ الشعبُ مُغترِبٌ ***** والقدسُ محدَودَبٌ يَشكُو مِنَ الضَغِنِ
وفي الأقاليمِ والأمصارِ قاطبةً ***** وفي دمشقَ عَرينِ الأَصْيَدِ الفَطِنِ
في بهمنِ الخيرِ نزجي شُكرَنا أبداً ***** إلى الخُمينيِّ حامِي الدِّينِ والسُّنَنِ
وصانعِ الثورةِ الكبرى بهمّتهِ ***** وهبَّةِ الشعبِ لبَّى قائدَ الزّمنِ
هاتِيكَ إيرانُ بسمِ اللهِ رائدةٌ ***** وتقتفِي الحقَّ في الإخلاصِ واليَقَنِ
تُرابُها مِنْ عَبيرِ الطَفِّ مُزدهِرٌ ***** وشَعبُها في قُبالِ الظلمِ لم يَهِنِ
فصَولةُ القائدِ المِعطاءِ نابعةٌ ***** مِنْ عَزْمِ كرّارِنا الفادي أبي حسَنِ
أعزَّكِ اللهُ يا إيرانَ نهضتِنا ***** يا ثورةً مُحِّصَتْ بالكَرْبِ والحَزَنِ
فقاومَتْ وتحَدَّتْ كلَّ نازِلةٍ ***** أتتْ عَليها ولم تركَنْ إلى شَزَنِ
وعلَّمَتْ عزْمَها الأحرارَ نافِلَةً ***** وآلَةُ العزمِ مثلُ الرُّوحِ للبَدَنِ
أعاذكِ اللهُ يا إيرانَ ثورتِنا ***** مِنْ المعادِينَ في الإجهارِ والبُطُنِ
فأنتِ معراجُنا للمجدِ قاطبةً ***** وأنتِ اُسطورةُ الإيثارِ والسَكَنِ
يا سيدي القائدُ المقدامُ يا أملي ***** يا خامِنائِيُّ أنتَ الطُّهْرُ يغمُرُني
دَعَوتُ ربّيَ ذا الإحسانِ مكرُمةً ***** بأنْ يُعيذَكَ مِنْ سُقْمٍ ومن وَهَنِ
فأنتَ نبراسِيَ الوضّاءُ مُؤْتَلِقاً ***** يا ابنَ الحسينِ ويا إطلالةَ الحسَنِ
بقلم الكاتب والإعلامي
حميد حلمي البغدادي