بالتزامن مع الذكرى المباركة لولادة الصدّيقة الكبرى السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها، استقبل الامام الخامنئي اليوم الاربعاء حشداً من منشدي مناقب أهل البيت عليهم السلام عبر الفيديو كنفرانس.
وقال قائد الثورة الاسلامية ان الأعداء عليهم ان يدركوا انهم لا يستطيعون ارتكاب أي حماقة ضد الجمهورية الإسلامية الايرانية، مؤكداً ان الجمهورية الاسلامية ستواصل المضي قدماً الى الامام رغم كل المشاكل والعقبات التي يضعها الاعداء.
وقدم سماحة آية الله الخامنئي، تبريكاته بعيد ميلاد فاطمة الزهراء (س) والاحتفال بمناسبة يوم المرأة والأم، وكذلك ذكرى ولادة الإمام الخميني (رض) وعشرة الفجر المباركة، وتطرق الى شخصية فاطمة الزهراء (س) ودورها البارز باعتبارها الابنة العزيزة للرسول الاعظم (ص) وزوجة امير المؤمنين الإمام علي (ع) وأم السبطين الحسن والحسين (ع)، وقال: واجهت فاطمة الزهراء (س) في حياتها العديد من التقلبات والبلاءات والمحن الفريدة، لكنها كانت في اعلى المراتب في جميع المجالات مثل الزواج والأمومة وإدارة شؤون المنزل وتربية الأبناء، والجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والعبادة والعبودية لله والإخلاص، مما يدل على أن المرأة يمكن أن تصل إلى أعلى درجات العصمة.
واعتبر قائد الثورة، ان فاطمة الزهراء (س) والامام علي (ع) وأبناؤهما انموذجا رائعًا للأسرة الإسلامية التي يمكن من خلال الاقتداء بها في الرفقة والتعاطف والإخلاص والنضال ان توصل المجتمع الإسلامي الى الكمال.
وتطرق سماحته الى الاختلاف الجوهري بين رؤية الإسلام والغرب حول المرأة، وقال: إن رؤية الإسلام والجمهورية الإسلامية في المرأة هي رؤية تكريم شرف واحترام، بينما رؤية الغرب السائدة هي رؤية سلعة وأداة.
وأوضح قائد الثورة انه في الإسلام لا يختلف الرجال والنساء من حيث القيم الإلهية والإنسانية، بالطبع، بالإضافة إلى الواجبات المشتركة، فان لكل رجل وامرأة واجبات خاصة، وهذا هو السبب في أن الله تعالى قد خلق تركيبة بنيتهما الجسدية وفقًا لهذه الواجبات الخاصة.
واردف قائلا: نحن نفتخر بنظرة الإسلام للمرأة ونعترض بشكل كامل على رؤية الغرب للمرأة وأسلوب الحياة.
وفي إشارة الى الدعاية الغربية بأن الإسلام والحجاب الإسلامي يعوقان تكامل المرأة، قال سماحته ان هذه كذبة واضحة والدليل الدامغ على عدم صحتها هو وضع المرأة في الجمهورية الإسلامية.
واضاف قائد الثورة ان ايران لم تشهد في اي فترة تاريخية اخرى وجود مثل هذا العدد من النساء المتعلمات والناشطات في مختلف المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية والعلمية والسياسية والاقتصادية، وكل هذا بفضل نعمة الجمهورية الإسلامية.