وأعرب ماتاريلا مساء الثلاثاء عن رغبته في أن تقود البلاد حكومة رفيعة المستوى قادرة على مواجهة الأزمات الخطيرة الحالية لا سيما الاقتصادية منها، وهو تعريف يتوافق تماما مع مؤهلات دراغي الذي يعزى إليه الفضل في إنقاذ منطقة اليورو من أزمة الديون في 2012.
وإذ ناشد رئيس الجمهورية جميع الأحزاب السياسية دعم الحكومة المرتقبة، استبعد إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في خضم جائحة كوفيد-،19 لإخراج البلاد من أزمة سياسية نجمت عن استقالة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي.
وجاء استدعاء الرئيس لدراغي حالما تأكد من فشل المشاورات التي أجراها كونتي في محاولة لتجديد تحالفه الحكومي المكون من الحزب الديمقراطي (يسار وسط) وحركة 5 نجوم (مناهضة للمؤسسات) وحزب "إيطاليا فيفا" الصغير بزعامة رئيس الحكومة الأسبق ماتيو رينزي.
ودراغي رجل معروف بتكتمه وجديته وتصميمه، وهو مجاز في الاقتصاد وحائز على درجة دكتوراة في الاختصاص نفسه من "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" (إم آي تي)، الجامعة الأمريكية المرموقة.
وتوجهت الأنظار إلى دراغي بعد الشكوك التي أثارتها الأزمة السياسية حول قدرة إيطاليا على إدارة أزمة الجائحة وتنفيذ خطة نهوض اقتصادي بقيمة 222,9 مليار يورو يتعين على روما تقديمها إلى بروكسل بحلول 30 أبريل.