وقال المتحدث باسم الخارجية عن تصريحات المسؤولين السعوديين بشأن المحادثات مع إيران: موقفنا هو الحوار في المنطقة دون تدخل أجنبي .. جعل الأجانب المنطقة رهينة نواياهم الشريرة طيلة عقود.
وأضاف: ان مسار الحوار مع السعودية مفتوح، ففي أي يوم تصحح فيه السعودية مسارها وتنهي الحرب في اليمن، ستكون احضان إيران مفتوحة وسنرحب بهم.
عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي ليست تلقائية
وتعليقاً على الشروط المطروحة لعودة أمريكا إلى الاتفاق النووي، قال خطيب زاده: ننتظر الإجراءات الأمريكية ورفع العقوبات بشكل فعال.. أي أن التوقيع على الورق ليس كافياً، وعلينا أن نرى تأثير ذلك. الرد على التوقيع على الورق، سيكون التوقيع على الورق. متى رأينا هذا الإجراء الأولي من قبل أمريكا، سنرد. عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي ليست تلقائية.
وأضاف: مادامت أمريكا لا تلتزم بتعهداتها دون شروط مسبقة فإنها ستستمر في انتهاك القرار 2231 الملزم. إذا كانت ادارة بايدن تسعى إلى تصحيح مسار الإدارة السابقة فعليها اتخاذ إجراءات طويلة الأمد بشأن التزاماتها. ما زلنا ننتظر اجراء الادارة الامريكية.
وتابع: أوضحنا بشكل كامل أنه لن تتم اي محادثات ثنائية مع أمريكا بهذا الخصوص (كيفية العودة إلى الاتفاق النووي). لا يزال أمامنا طريق طويل قبل المحادثات في اطار 4+1.
واضاف: يتعين الوصول الى الموارد المالية للشعب الايراني وبيع النفط بسهولة، وإعادة أمواله، وقال: عندما يفعلوا ذلك، فأننا سنرد بالمثل، موضحا ان عودة الولايات المتحدة للاتفاق ليس بالتوقيع على الورق، لقد غادروا الاتفاق بتوقيع واحد، لكن لا يمكنهم العودة بتوقيع مماثل.
تم إبلاغ الحكومة الأفغانية بزيارة وفد طالبان إلى طهران
أشار خطيب زاده إلى مشاورات حركة طالبان الأخيرة في طهران، وقال أن طالبان هي جزء من الواقع في أفغانستان، و أن لطالبان مكاتب سياسية في العاصمة القطرية الدوحة وباكستان، وهم يتفاوضون رسميا مع الحكومة الأفغانية، مضيفا: اننا أبلغنا الحكومة الأفغانية بزيارة وفد طالبان لطهران وتم تبادل الآراء، ولم ننس نشاط هذه المجموعة، وموضوع شهدائنا في مزار الشريف، ودائما نتحدث عن مرتكبيها.
وأضاف: إن الزيارة جزء من حوار طالبان مع الحكومة الأفغانية، وأعلنا دائما باننا ندعم الحوار بين الأفغان وندعم هذه السياسة، وان الحكومة الإيرانية اضافة الى ان لديها علاقات رسمية مع الحكومة الافغانية، فانها ايضا تدعم إنجازاتها على عكس الدول الاخرى، وكل المحادثات التي اجرتها مع حركة طالبان كانت بطلب وباطلاع الحكومة الأفغانية .
و عن الانقلاب العسكري في بورما والذي حدث في منتصف الليلة الماضية، قال المتحدث باسم الخارجية : ليس لدينا سفارة في بورما، وقد أعربنا عن مخاوف جدية بشأن وضع الأقليات في بورما، و نسمع أخبار متناقضة عن هذا الانقلاب، ونأمل بان لايؤدي الى تفاقم اوضاعهم، لكننا نعلم أن القرن الحادي والعشرين ليس الوقت المناسب لمثل هذه الانقلابات.
و حول العلاقات بين طهران والرياض بعد هزيمة ترامب، اوضح خطيب زادة أن ايران أعلنت مرات عديدة أن موقفها هو التعاون في المنطقة دون تدخل خارجي، يؤدي الى تفاقم الأزمات وانعدام الأمن وتمرير سياسات خاطئة.
ونوه الى ان بعض دول الجوار كانت تتوهم أن ترامب يمثل فرصة سانحة لهم، ولهذا السبب ارتكبوا اخطاء، مؤكدا ان اذرع ايران كانت ومازالت مفتوحة اذا اردت السعودية ان تصحح هذا المسار وتنهي الحرب في اليمن وتقبل بالحوار الإقليمي.