وفي مراسم اطلاق قافلة القرآن على ظهر البارجة الحربية مكران في المنطقة البحرية الاولى للجيش في بندر عباس، قال الاميرال خانزادي: نحن نؤمن أن ثورتنا مبنية على القرآن الكريم والتعاليم الإلهية، وعلينا التركيز على القرآن للحفاظ عليه.
واضاف: عشرة الفجر المجيدة التي انتصرت فيها الثورة الاسلامية في فبراير/شباط 1979، كان نتيجة كفاح الإمام الخميني (رض) والشعب الايراني العزيز، فقد عاد الإمام الراحل إلى وطنه بعد 14 عامًا من المنفى اعتمادًا على القوة الإلهية وتأييد الشعب، وللتعبير عن امتنانا للثورة الإسلامية، نقيم اليوم في البارجة مكران مراسم تلاوة القرآن الكريم بمناسبة بدء عشرة الفجر.
وتابع قائد القوة البحرية للجيش قائلا: بعد 42 سنة على انتصار الثورة الإسلامية، نشهد حركة حيوية ومقتدرة وحافلة بالمفاخر ومثيرة للاعجاب على الرغم من اجراءات الحظر التي فرضها الأعداء، مما أوجد قدرة على أن هذا الشعب وهذا الوطن لايخضعان لأي قوة بفضل الثورة و الاسلام، وهذه القدرة الآن تسخر من كل القوى العالمية وتتحدى القوى الاستكبارية، ونطاق نفوذ هذا الشعب يتسع يومًا بعد يوم بين الشعوب التواقة للحرية في العالم.
واشار الأميرال خانزادي الى عزيمة القوات المسلحة الايرانية في السنوات التي تلت الثورة الإسلامية استنادا الى القدرات المحلية والإمكانات العلمية لشباب إيران، وقال: نرى زخما من القدرات العلمية والصناعية والتكنولوجية، الواحدة تلو الأخرى، خلال هذه السنوات، مع ظهور التقنيات البحرية المتطورة، وإضافة السفن والغواصات المختلفة للقوة البحرية يدل على ذلك.
وتابع قائلا: في فبراير/شباط الجاري، سنشهد إضافة مدمرة أخرى إلى القوة البحرية للجيش، حيث تم الاستفادة الكاملة من امكانيات وزارة الدفاع في هذا المجال لتنضم إلى جانب المعدات والمرافق الأخرى التي تم تصنيعها خلال هذه السنوات.
وأكد قائد القوة البحرية للجيش على أن القوى الاستكبارية ادركت ضرورة خروجها من منطقة الخليج الفارسي، مضيفا: نرى الأمن والسلام مع الاقتدار في المنطقة، وهذا يعود الى بسالة القوات المسلحة الإيرانية.
واعتبر أن الاهتمام بالموارد البشرية وتوسيع ونشر الثقافة والمعارف القرآنية أمر مهم للغاية في نمو وتبلور الثقافة الإيرانية والإسلامية، وقال: إذا اعتمدنا على القرآن وتعرّفنا على القرآن، فإن الإيمان والشجاعة والمعرفة سوف تتشكل على هذا الأساس.
وفيما يتعلق بالبارجة مكران، قال الاميرال خانزادي: هذه البارجة هي الذراع الطويلة والمقتدرة للجمهورية الاسلامية والشعب الإيراني في البحار، ولا ينبغي أن يُنظر إلى هذه البارجة على أنها مدمرة، بل يجب اعتبارها قدرة دفاعية ضخمة يمكنها توفير دعم هائل للعمليات المستمرة في البحر.
واكد ان البارجة الحربية "مكران" هي تجسيد للقدرات العظيمة لأبناء الشعب الايراني، والتي يمكن أن تلبي أي حاجة وتصنع أي قدرة من اجل اقتدار وعزة ايران.