جاء ذلك على لسان نائب رئيس أركان الجيش الفريق الركن عبد الله البشير، خلال خطاب له أمام قافلة مساعدات غذائية قدمها القطاع الخاص لقواته بولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا.
وقال البشير ان القوات المسلحة ستظل سدا منيعا لحفظ أمن البلاد وحماية أراضيه. لم نسع لقتال الجيران (في إشارة لإثيوبيا)، لكن لدينا حدود موروثة ومعروفة عبر الأجيال".
وأضاف: "لن نصبر على قتل النساء والأطفال، ولنا أرض تضع إثيوبيا يدها عليها، سوف نسعى لعودتها فهي معروفة للجميع".
وأكد عدم التفريط في شبر واحد من أراضي منطقة الفشقة بالشريط الحدودي مع إثيوبيا.
وتابع ان السودان ليس طامعا في أرض وموارد الغير ولديه من الإمكانات الكبيرة التي نسعى لاستردادها وتسخيرها لخدمة البلاد.
ومنتصف يناير/ كانون الثاني الجاري، طالب المتحدث باسم مجلس السيادة السوداني محمد الفكي، إثيوبيا بالانسحاب من منطقتين داخل الحدود السودانية هما "قطراند" و"خور حمر"، في ولاية القضارف (شرق).
فيما أطلقت إثيوبيا جهودا دبلوماسية لإخراج القوات السودانية من الأراضي التي دخلتها، والعودة إلى آليات الحوار الطبيعية لحل النزاع الحدودي المستمر منذ قرن.
ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 1902، والتي وقعت في 15 مايو/أيار من العام نفسه، بأديس أبابا بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.