وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن محتجين رشقوا مبنى البلدية بالحجارة وبقنابل المولوتوف ما أدى إلى اندلاع حريق كبير بداخله، مشيرة إلى أن سيارات الإطفاء عملت بصعوبة على إطفاء الحرائق التي اندلعت في مختلف طبقات المبنى، في حين أوقف الجيش اللبناني 4 أشخاص أثناء فرض سيطرته أمام بلدية طربلس.
وكان المحتجون قطعوا عددا من الطرقات الرئيسية في المدينة بالإطارات المشتعلة، وأقفلوا بعض الشوارع الرئيسية، فيما ألقت قوى الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، ما أدى إلى تسجيل عدد من الإصابات بين المحتجين وقوى الأمن.
من جهته، قال رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إن "ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى".
وأضاف في بيان، أن "الذين أحرقوا طرابلس، مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش، ومن غير المقبول تحت أي شعار معيشي أو سياسي طعن طرابلس من أي جهة أو مجموعة مهما كان لونها وانتماؤها".
وتساءل الحريري: "لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجا على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت؟"، وأضاف: "إذا كان هناك من مخطط لتسلل التطرف إلى المدينة، فمن يفتح له الأبواب؟".
وختم الحريري مؤكدا أن طرابلس لن تسقط في أيدي العابثين".
وكانت رئاسة الجمهورية أعلنت أن الرئيس ميشال عون طلب انعقاد مجلس الأمن المركزي لدراسة الوضع الأمني في البلاد، على خلفية الاحتجاجات الشعبية في طرابلس ومدن أخرى.