وشملت المحادثة التي جرت يوم الثلاثاء، نقاشاً حول احتجاجات المعارضة في روسيا واتفاقية التسلح النووي بين البلدين، فيما اعلنت موسكو ان بوتين هنأ بايدن على فوزه بالانتخابات وقال الطرفان انهما اتفقا على استمرار التواصل.
وواجه الرئيس السابق دونالد ترامب انتقادات لعدم تعامله بحسم مع بوتين. ويقول المسؤولون في المخابرات الأمريكية إنّ موسكو كانت متورطة في العديد من هجمات القرصنة.
كذلك وصف منتقدو الرئيس السابق باراك أوباما، حين كان جو بايدن نائبه، بأنه ضعيف في التعامل مع روسيا، وبأنه فشل في منعها من ضمّ شبه جزيرة القرم وغزو شرق أوكرانيا والتدخل في سوريا.
كيف علّق كل من البيت الأبيض والكرملين على الاتصال؟
أصدر البيت الأبيض بياناً جاء فيه أنّ "الرئيس بايدن كان واضحاً في أنّ الولايات المتحدة ستتصرف بحزم للدفاع عن مصالحها الوطنية، ردّاً على أي أفعال من روسيا قد تضرّ بنا أو بحلفائنا".
وحول الاتصال الأول بين الطرفين، صدر عن البيت الأبيض أن الرئيسين ناقشا أيضاً الهجوم السيبيري الكبير على شركة "سولار ويندز"، والتقارير التي تقول إن روسيا وضعت مكافآت مقابل قتل جنود أمريكيين في أفغانستان، وموضوع تسميم المعارض أليكسي نافالني.
بينما قال الكرملين إن بوتين "أشار إلى أن تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، من شأنه أن يلبّي مصالح البلدين، مع الأخذ بالاعتبار مسؤوليتهما الخاصة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في العالم للمجتمع الدولي بأسره".
وأضاف الكرملين في البيان الذي أصدره: "بشكل عام، كانت المحادثة بين قادة روسيا والولايات المتحدة ذات طبيعة تجارية وصريحة".
وفي وقت سابق اشار بايدن إلى أنه سيكون أكثر قسوة مع فلاديمير بوتين من دونالد ترامب، الذي رفض مواجهة الكرملين، وشكّك مراراً بتدخل روسيا في انتخابات عام 2016.
إلا أنه في هذه القضية، ابتعد بايدن كثيراً عن سلفه ترامب، وورد أنّه أخبر بوتين بأنه يعلم أن روسيا حاولت التدخل في انتخابات عام 2016 و2020. وحذّر أيضاً الرئيس الروسي من أنّ الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن نفسها ضدّ القرصنة الالكترونية ومن أي هجمات أخرى.
وعلى الرغم من أسلوب ترامب التوافقي، لم يستفد الكرملين من فترة رئاسته، لأنّ إدارته فرضت عقوبات شديدة على روسيا على خلفية الموضوع الأوكراني واستهداف معارضي بوتين.
وسيتخذ بايدن وفريق السياسة الخارجية موقفاً متشدداً في ما يخصّ حقوق الإنسان ونوايا بوتين في أوروبا.
لكن لا يبحث أي من الطرفين عن مواجهة. بل أنهما يأملان في تنظيم العلاقات والتعاون حيث أمكن. وفي هذا السياق، وافق الرئيسان على تمديد اتفاقية "ستارت" الجديدة للحدّ من انتشار الأسلحة قبل نهايتها الشهر المقبل.