وقالت زاخاروفا، في إحاطة إعلامية: "الولايات المتحدة وحلفاؤها يتحملون مسؤولية انهيار اتفاقية الأجواء المفتوحة. انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية قد غيَر شكل المعاهدة تغييراً جذرياً، وبهذه الطريقة اختل توازن مصالح الدول المشاركة".
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية على أن مشاركة الولايات المتحدة في الاتفاقية "شرط أساسي لتصديق البرلمان الروسي عليها عام 2001". وأضافت بأن موسكو بذلت كل جهد ممكن "لإنقاذ هذا الاتفاق".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية إطلاق إجراءات الانسحاب من اتفاقية "الأجواء المفتوحة"، مشيرة إلى أنه بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية "اختل توازن مصالح الدول المشاركة الذي تم التوصل إليه عند إبرام الاتفاقية". ولم يدعم شركاء موسكو في الاتفاقية المقترحات الروسية للحفاظ على قابليتها للتطبيق في الظروف الجديدة.
وتم التوقيع على الاتفاقية عام 1992، وأصبحت واحدة من تدابير بناء الثقة في أوروبا بعد الحرب الباردة، والتي سمحت للدول الأعضاء بجمع المعلومات حول القوات والأنشطة العسكرية لبعضها بعضا.
وأعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في مايو/أيار الماضي، انسحاب بلاده من المعاهدة، متذرعاً بـ"تكرار الانتهاكات الروسية، واستخدام المعاهدة أداة للضغط العسكري"، فيما نفت روسيا مرارا مزاعم الولايات المتحدة بانتهاك المعاهدة.