وفي اجتماع مجلس الوزراء اليوم الاربعاء اشار الى قرب حلول الذكرى السنوية لانتصار الثورة الاسلامية في العام 1979، وقال: السنة التي انتصرت فيها ثورتنا 1399 هجري قمري، والسنة الحالية 1399 هجري شمسي، حيث كان العام القمري 1399 انتصارا على الاستبداد والاستعمار، وسيكون هذا العام انتصارا ضد الضغط الأقصى والإرهاب الاقتصادي بصمود الشعب.
واضاف: يجب أن نكون شاكرين لله أنه في السنة القمرية 1399 انتهى عهد ظالم وطاغية (الشاه)، واليوم في السنة الشمسية 1399 ينتهي عهد طاغية واليوم هو نهاية حكمه السيئة (ترامب)، ولم يجلب لشعبه والعالم خلال اربع سنوات من حكمه سوى الظلم والفساد.
واوضح رئيس الجمهورية، ان الامام الخميني (رض) طيلة نضاله وقيادته الحكومة الإسلامية، أكد دائماً على مسألتين هما الثقة بالله والثقة بالشعب، وقال: وضع الإمام الراحل، تطبيق أحكام الاسلام جنبًا إلى جنب مع رأي غالبية الشعب الايراني المسلم، مشيرا الى انه من اجل ان يكون للإسلام واحكامه السيادة الكاملة في مجتمعنا ينبغي ان نتمكن من تعريف غالبية الناس بالإسلام جيدًا.
واوضح روحاني أن الإمام الخميني (رض) بالإضافة إلى تطبيق أحكام الإسلام شدد على سيادة الشعب، وقال: عبارة الميزان هو اصوات الأمة كانت عبارة حكيمة وفي نفس الوقت سياسية وأساسية للنظام الإسلامي، وتم صياغة المادة 6 من الدستور على هذا الاساس.
وأكد روحاني أنه من المهم جدًا أن تنتصر الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي هي ثمرة 16 عامًا من الكفاح والتضحيات وقيادة الإمام الخميني (رض) وجميع المجاهدين من عام 1963 إلى عام 1979، وسيبقى مبدأي الجمهورية والإسلام، وقال: فيما يتعلق بمسألة الجمهورية وسيادة الشعب، فإن أصوات الشعب ورأي الأغلبية لها أهمية كبيرة دائما في نظام يتم فيه انتخاب كل فرد من القاعدة الى اعلى منصب من قبل الشعب.
وقال الرئيس روحاني: اليوم، الحمد لله ، سيغلق سجل ترامب الأسود إلى الأبد... وينبغي ان نحمد الله على الاطاحة بظالم وطاغية، وأن نستفاد من نعمة الله.
واشار الى انتهاء ولاية ترامب الرئاسية، وقال: الرجل الذي ينتهي حكمه الفاسد اليوم ما تركه وراءه في هذه السنوات الأربع هو استقطاب المجتمع الأميركي، ونرى أنه في يوم الأربعاء، يوم تنصيب الرئيس الجديد، أصبحت واشنطن العاصمة ثكنة عسكرية ولقد أتت كل هذه القوات المسلحة لاحلال الأمن في هذه المدينة، وهذه إحدى نتائج أفعال ترامب الخرقاء والاستبدادية.
وأشار رئيس الجمهورية الى أن عدم ثقة العالم بتعهدات اميركا وإرهاب الدولة هو إرث ترامب، ومضيفا: لم نر رئيسا في الولايات المتحدة يعترف صراحة بأغتيال قائد عسكري عظيم لدولة ما كان ضيفا في دولة أخرى، وأعلانه رسمياً عن اصدار امر الاغتيال، لقد رأينا حقا إرهابيا احمقا في التاريخ، وتم تسجيل إرهاب الدولة في البيت الأبيض.
واشار روحاني الى إن هذا اليوم سيكون نهاية الحياة السياسية لترامب، مضيفا: نتوقع اليوم أن يعود من هم في السلطة في البيت الأبيض إلى حكم القانون وتعهداتهم، وإذا استطاعوا أن يزيلوا كل البقع السوداء التي كانت موجودة قبل أربع سنوات على مدى السنوات الأربع المقبلة، موجها كلامه الى ادارة بايدن: إذا كان من الممكن تنظيفه، فقم بتنظيفه.
وأكد رئيس الجمهورية على أن "بعض هذه البقع ستبقى في التاريخ إلى الأبد ولا يمكن محوها، وستحمل عبئا ثقيلا ويجب أن تعود اميركا إلى القانون الدولي والالتزامات والقرارات الدولية والقرار 2231 الخاص بالاتفاق النووي.
واردف يقول: إنهم (الاميركان) بالطبع إذا عادوا إلى القانون فإن ردنا سيكون إيجابيا، وإذا أظهروا صدقهم في العمل بهذا القانون والقرار الذي صوتوا له والالتزام الذي وقعوا عليه، فمن الطبيعي سنفي بالتزاماتنا.
واضاف: أصبح واضحا للعالم ولشعبنا أن سياسة الضغط الأقصى والإرهاب الاقتصادي تجاه إيران قد فشلت بنسبة 100٪، وعلى الرغم من معاناة الشعب خلال هذه السنوات الثلاث، إلا أن فشل هذه السياسة واضح للجميع، وشعبنا قاوم وثابر خلال هذه السنوات الثلاث وتحمل المعاناة بصبر.
واعتبر روحاني ان عزلة أميركا على الساحة الدولية هي الاخرى من افعال ترامب، موضحا ان مواقف الادارة الاميركية تجاه القضية الفلسطينية لم تلق موافقة العالم، بل واجهت معارضة من دول مهمة، وبالتالي بقيت اميركا وحيدة، وهذا ينطبق على موقفها من الاتفاق النووي مع ايران، حيث ادت سياسات ترامب الى عزلة اميركا داخل الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، ولم يحصل على أي تأييد لاجراءاتها المجحفة ضد ايران، ومنيت بفضيحة كبيرة في تاريخها.
وتطرق روحاني الى القضايا التي فشلت فيها امريكا في اقناع الدول الاخرى للتصويت على قراراتها المعادية لايران، كفشلها في تمديد الحظر التسليحي وفي آلية سناب بك والعديد من القضايا الاخرى.
واردف قائلا: حتى في العام الماضي عندما تزامنت جائحة كورونا مع الحظر، كان الشعب لا يزال في الساحة، وارتكب ترامب جرائم جديدة مرة أخرى، ومنع شراء لقاح كورونا.