وجاء في تغريدة كتبها ظريف مساء الجمعة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: انه وفي الوقت الذي تحاول امريكا التشبث بالمعاهدات الدولية لتوجيه الاتهام ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية فان سياساتها هي نفسها منتهكة لهذه المعاهدات.
واضاف وزير الخارجية الايراني: ان توجيه الاتهام حول اسلحة الدمار الشامل من قبل دولة دعمت هي نفسها العراق في استخدامه للاسلحة الكيمياوية ضد ايران ومن ثم قامت بعدوان عسكري على العراق بغية القضاء على تلك الاسلحة، لا يعد مهينا فقط بل هو أمر خطير.
وكان المندوب الامريكي في المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيمياوية "كينيث وارد" قد ادعى في تخرصات له خلال اجتماع للمنظمة في لاهاي بان "ايران لم تكشف عن كل قدراتها من الأسلحة الكيمياوية للمنظمة الدولية في لاهاي في انتهاك لميثاق دولي لمنع انتشار تلك الأسلحة".
واضاف "ان إيران لم تخطر المنظمة بوجود منشأة لتعبئة القنابل الجوية" حسب زعمه، معتبرا أن الولايات المتحدة لديها مخاوف منذ فترة طويلة من أن يكون لدى إيران برنامج للأسلحة الكيمياوية لم تفصح عنه للمنظمة حسب قوله.
وكان المتحدث باسم الخارجية الايرانية "بهرام قاسمي" قد رفض الاتهامات الامريكية الاخيرة ضد طهران حول انتهاك معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية ووصفها بانها اتهامات واهية لا أساس لها من الصحة.
وقال قاسمي في تصريح بهذا الشأن: ان الوفد الامريكي في منظمة حظر الاسلحة الكيمياوية، وخلال انعقاد مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الاسلحة الكيمياوية في لاهاي، وجه اتهامات لا اساس لها كعادتهم (المسؤولون الامريكان) المألوفة والدائمة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، واننا نرفضها بقوة.
واردف قاسمي قائلا: ما هو مؤكد وواضح للغاية هو ان امريكا هي الدولة الوحيدة العضو في المنظمة والتي تمتلك ترسانة من الاسلحة الكيمياوية، ولم تف لغاية الآن بتعهداتها لتدميرها، بل تقوم بالتزامن مع ذلك بدعم برنامج الاسلحة الكيمياوية للكيان الصهيوني، وان طرح مثل هذه الاتهامات الخاطئة وغير الحقيقية انما يأتي من منطلق العداء ضد الشعب الايراني ومن اجل صرف انظار المجتمع الدولي عن خرقها للتعهدات ودعمها المتكرر للترسانات الكيمياوية لدى الكيان الصهيوني والجماعات الارهابية.