والوصول إليها يكون عبر الطريق المعروف بإسم (طريق هراز) حيث يجب الخروج من الطريق الرئيسي عبر طريق فرعي قبل 25 كيلومترا من جنوب مدينة آمُل بإتجاه الشرق صوب منطقة سنكجال.
يوصف طقسها بالتقلب الشديد، ففي فصلي الخريف والربيع وخلال نصف يوم من الممكن أن يتغير الطقس من مشمس إلى غائم إلى ممطر يصحبه تساقط البرد وزوابع رعدية يتبعها تساقط الثلوج ثم أمطار غزيرة بعد ذلك ضباب كثيف ثم تنقشع الغيوم وتظهر ألوان قوس قزح وتعود السماء صافية زرقاء اللون مشمسة.
والميزة الأخرى التي تتميز بها فيلبند هي وقوعها فوق مستوى الغيوم، حيث تبدو الغيوم في أغلب الأيام مثل بحر أزرق هادئ ممتد على مد البصر إلى ما لانهاية في منظر يأسر القلوب والعيون.
وعندما تكون السماء صافية مشمسة بدون غيوم أو ضباب، يمكنك التمتع بمشاهدة المناطق المحيطة بالقرية وأنت جالس تنظر حواليك من أعلى نقطة في المنطقة.
تعرف فيلبند بأنها (سقف مازندران الشرقي) كونها تقع بالقرب من قمة (اندوار) التي يبلغ إرتفاعها حوالي 3390 متراً، وتختلف كثيراً من حيث الإرتفاع مع ما يجاورها من المرتفعات.
ويوجد في المرتفعات الواقعة جنوبي فيلبند وعلى قمة جبل إرتفاعه 2500 متراً مزار لأحد الأولياء من سلالة أهل البيت (عليهم السلام) إسمه الولي (قاسم).
يبدأ الشتاء مبكراً في فيلبند وينتهي متأخراً حيث تغطى المنطقة بالثلوج طوال سبعة أشهر من السنة.
وتنخفض درجات الحرارة إلى ادنى مستوياتها، وبسبب البرد والصقيع والثلوج وإنقطاع الطرق والمواصلات تخلو القرية من السكان في هذا الفصل.
ومع حلول الربيع وبدء ذوبان الثلوج تبدأ المياه بالجريان في الأنهار وتتبرعم الأشجار والزهور البرية والشجيرات، وباختصار تبدأ الحياة بالعودة بعد سبعة أشهر من السبات الشتوي ويعود النشاط وتعود الحيوية ويعود السكان والزوار والسياح للمنطقة والقرية.
يتصف أهالي فيلبند بصحة وقوة بدينة مميزة، والسبب في ذلك يعود إلى مياه العيون الطبيعية التي يستخدمونها للشرب والطبخ والتي غنية بالمواد المعدنية والأملاح بنسب طبيعية وخاصة الفلور والكالسيوم وغيرها مما يعتبر عاملا مهماً في تقوية العظام والأسنان وسلامة الجسم والعضلات، ولهذا تجدهم يتمتعون بقدرات بدنية عالية تجعلهم قادرين على ممارسة أعمال شاقة وصعبة.
كما يتميز أهالي القرية بمعتقدات قوية وهمة عالية في أداء النشاطات الإجتماعية والعمرانية والدينية، ويتمثل ذلك في المساجد والمواكب الموجودة في المنطقة والتي يۆمها سنوياً عشاق أهل البيت من المناطق المجاورة للزيارة وأداء النذور، ومن هذه الأماكن كما ذكرنا مرقد الولي قاسم سليل أهل البيت (ع).
أما أهم المحاصيل الزراعية التي تنتجها فيلبند فهي البطاطا والتي تعتبر من أفضل الأنواع وأكثرها شهرة في المنطقة وإيران.