وقال صديف بدري، إن تحرير أراضي قره باغ، يوفر فرصا جديدة لتعزيز التعاون بين طهران وباكو، مشيرا إلى أن القدرات الفنية والهندسية للشركات الإيرانية عالية جدا، وان تحرير سبع مدن في قره باغ يمثل فرصة لجمهورية أذربيجان للاستفادة من إمكانات الشركات الإيرانية.
وأشار عضو لجنة الاعمار إلى القواسم الثقافية والتاريخية المشتركة بين إيران وجمهورية أذربيجان وأضاف: في ظل ظروف الحظر، فأنه من الضروري تصدير الخدمات التقنية والهندسية إلى البلدان المجاورة وخاصة الى جمهورية أذربيجان .
وذكّر بدري بخلق فرص العمل ورفع قيمة العملة بسبب وجود شركات فنية وهندسية إيرانية في جمهورية أذربيجان وقال: إذا لعبنا دورا في إعادة بناء وإنشاء طرق وممرات عبور في المناطق المحررة في جمهورية أذربيجان، فبامكاننا استخدام طرق النقل هذه في المستقبل، لتصدير البضائع إلى دول آسيا الوسطى والقوقاز وروسيا.
وأشار إلى افتتاح خط سكة حديد ميانه - أردبيل بحلول تموز/ يوليو المقبل، وقال: يمكن مده بالطريق السريع إلى حدود جمهورية أذربيجان ونقل البضائع من إيران إلى القوقاز ليسهم في ازدهار المنطقة.
ودعا بدري إلى تنفيذ الاتفاقيات الثنائية بين إيران وجمهورية أذربيجان في مختلف المجالات، وقال ان البرلمان الايراني جاهز للتصويت على قوانين تدعم تسهيل وجود الشركات الإيرانية في المناطق المحررة في قره باغ.
الجدير بالذكر ان الشركات الإيرانية قادرة على تصدير الخدمات الفنية والهندسية إلى 40 دولة، لاسيما الدول المجاورة، وقد كان للمقاولين الإيرانيين في العقدين الماضيين حضور قوي في الشرق الأوسط وحتى آسيا الوسطى، حيث شاركوا في بناء السدود ومحطات الطاقة، ومد خطوط شبكات الكهرباء ؛ ووفقا لآخر الإحصاءات فأن إيران تصدر سنويا مليار دولار من الخدمات الفنية والهندسية، 57 بالمائة منها يختص بصناعة المياه والكهرباء، وفقا لوزير الطاقة .