جده: الإمام علي بن الرضا (عليه السلام).
أبوه: الإمام محمد الجواد (عليه السلام).
أمه: سمانة المغربية.
ولادته: ولد بصرب، قرية في نواحي المدينة، في منتصف ذي الحجة سنة 212.
كنيته: أبو الحسن.
ألقابه: النقي، الهادي، النجيب، المرتضى، العالم، المتقي، الفقيه، الأمين، المؤتمن، الطيب، المتوكل، العسكري الناصح.
نقش خاتمه: الله ربي وهو عصمتي من خلفه.
زوجته: سليل.
أولاده: الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)، الحسين، محمد، جعفر، عليّة.
حفيده: الإمام المهدي (عليه السلام).
مجيئة إلى سر من رأى: استقدمه المتوكل العباسي إليه، فمكث فيها عشرين سنة وتسعة أشهر.
شعراؤه: العوفي، الديلمي، محمد بن إسماعيل الصيمري، أبو تمام الطائي، أبو الغوث أسلم بن مهوز المنبجي، أبو هاشم الجعفري، الحماني.
بوابه: عثمان بن سعيد، وابنه محمد بن عثمان.
اعتقاله: عاش مدة من عمره في سجون الظالمين ولا تزال آثار تلك السجون التي سجن فيها (عليه السلام) باقية إلى اليوم.
ملوك عصره: المعتصم، الواثق، المتوكل، المنتصر، المستعين، المعتز.
وفاته: توفي يوم الإثنين الثالث من رجب سنة 245 متأثراً بسم المعتز العباسي.
قبره: دفن في داره بسر من رأى - سامراء - وقبره اليوم ينافس السماء علواً وازدهار، تعلوه أكبر قبة ذهبية في العالم، استعمل في بنائها 72000 ألف طابوقة ذهبية ويزدحم المسلمون من شرق الأرض وغربها لزيارته والتسليم عليه، والتطواف حول ضريحة الأقدس، والصلاة في حرمه المشرق.
مدة إمامته: 34 سنة.
عمره: 42 سنة.
إن الإمام أبو الحسن، علي الهادي (عليه السلام)، هو واحد من السلسلة الذهبية من آل بيت المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وقد حفلت حياته بأسمى معاني الإمامة التي هي امتداد لخط النبوة، فكان لدى التقويم في الميزان، يرجع بجميع أهل ذلك الزمان.
قد تقلد الإمامة وهو في أوائل السنة التاسعة من عمره، فتصدر يومها مجالس الفتوى بين أجلاَّء العصر ومشايخ الفقهاء، وبهر العقول بعلمه وفضله، ثم حمل أعباءها طيلة ثلاث وثلاثين سنة في عصر ظلم وغشم ونفاق، أخذ منه ومن شيعته بالخناق، ولكنه استمر على أدب الله عز وجل، وسيرة رسوله (صلى الله عليه وآله) ونهج آبائه (عليهم السلام) لا يمالئ حاكم، ولا يهادن ظالم، بل يقوم بما انتدب إليه، في قصر السلطان، ومجالس الحكم، وبين الأمراء، وفي كل مكان، يعيش صراحة الدِّين، ويجانب الباطل بجرأة لا يكون لها نظير إلاَّ عند المنتجب من الله تعالى للولاية على الناس. منسجماً مع أمر السماء التي استسفرتهُ لكلمته، وقائماً بقسط الوظيفة التي خلعت عليه سربال ولايته، مثبتاً أنه على مستوى ذلك الأمر في ذلك العصر، تماماً كالسفير الذي لا يخرج عن خط دولته، ويدل صدقُه مع وظيفته على حفظ كرامة الدولة التي سنحت عليه بما وضعته بين يديه من إمكانيات، ليستطيع تمثيلها حقاً وحقيقة.
ولم يعش إمامنا الهادي عمراً طويل، ولكنه قضاه حافلاً بجلائل الأعمال والأقوال، وبما أتى من الحق في مجالس أهل الباطل، وبما كرّس من العدل في مواطن الظلم، وبما أرسى من الإيمان ورسّخ من العقيدة التي ينبغي أن يُدان الله تعالى به، فزاد أتباعه زيادة ملموسة حتى أنه كان يعج بهم قصر الخلافة سراً وظاهر، وكانوا ينتشرون في الجيش بين قوَّاده وأفراده، مضافاً إلى كثيرين من أفراد الرعية والولاة.
وقد كان الإمام الهادي (عليه السلام) إذا تكلم نطق بالصواب فأسكت أهل الفأفأة من مشايخ الفقهاء وقضاء البلاط، وأهل التأتأة من الوزراء والأمراء وسائر الملتقين حول معتلف السلطان، وإذا ظهر للناس في الشارع أو في ردهات القصر وصالاته تقوقع المتعالون وانكفأوا على ذواتهم، وذاب أعداؤه ومناوئوه في لظى حقدهم وحسراتهم، وإذا حضر مجالسهم أحلّوه الصَّدر وانتهى إليه الأمر، وكان فيما بينهم السيد (المفدى) بالنفوس والأهل، وإذا غاب عنهم صرّوا بأنيابهم حنقاً وعضّوا الأنامل من الغيظ.
لقد كان الإمام الهادي (عليه السلام) على جانب كبير من العظمة التي لم تخْفَ على أهل زمانه أصحاباً وأعداءً، وبرهن على أنه فرعٌ زكيٌّ من الشجرة المباركة التي خلَّد ذكرها القرآن الكريم.
فهو (سلام الله عليه) من دوحة العُلى في أعلاه، ومن سدرة المنتهى في منتهاه، وقد أجمع معاصروه على علمه الوافر، وفضله الظاهر، وحكمته البالغة، وسكينته ووقاره، وحلمه وهيبته، فأجَلَّوْه مختارين ومرغمين وانتهوا إلى حكمه في كل مسألة عوصاء، وعملوا بفتواه في كل قضية عجز عن الإفتاء فيها الفقهاء، وكانوا كلما أستَبْهم عليهم أمر دعوه إليه، صلوات الله وسلامه عليه.
قد تقلّد (عليه السلام) منصب الإمامة الإلهي بعد أبيه في الثامنة من عمره الشريف فكان مثالاً آخر للإمامة المبكّرة التي أصبحت أوضح دليل على حقّانية خط أهل البيت الرسالي في دعوى الوصية والزعامة الدينية والدنيوية للامة الإسلامية خلافة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونيابة عنه في كل مناصبه القيادية والرسالية.
وتنقسم حياة هذا الإمام العظيم إلى حقبتين متميّزتين: أمضى الاُولى منهما مع أبيه الجواد (عليه السلام) وهي أقلّ من عقد واحد. بينما أمضى الثانية وهي تزيد عن ثلاثة عقود، عاصر خلالها ستة من ملوك الدولة العباسية وهم: المعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز. واستشهد في ايام حكم المعتز عن عمر يناهز أربعة عقود وسنتين. وقد عانى من ظلم العباسيين كما عانى آباؤه الكرام حيث أحكموا قبضتهم على الحكم واتخذوا كل وسيلة لإقصاء أهل البيت النبوي وابعادهم عن الساحة السياسية والدينية، وإن كلّفهم ذلك تصفيتهم جسديّاً كما فعل الرشيد مع الامام الكاظم، والمأمون مع الامام الرضا، والمعتصم مع الامام الجواد (عليهم السلام).
وتميّز عصر الإمام الهادي (عليه السلام) بقربه من عصر الغيبة المرتقب، فكان عليه أن يهيّئ الجماعة الصالحة لاستقبال هذا العصر الجديد الذي لم يُعهد من قبل حيث لم يمارس الشيعة حياتهم إلاّ في ظل الارتباط المباشر بالأئمة المعصومين خلال قرنين من الزمن. ومن هنا كان دور الإمام الهادي(عليه السلام) في هذا المجال مهمّاً وتأسيسيّاً وصعباً بالرغم من كل التصريحات التي كانت تتداول بين المسلمين عامة وبين شيعة أهل البيت خاصة حول غيبة الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) أي المهدي المنتظر الذي وعد الله به الاُمم.
وبالرغم من العزلة التي كانت قد فرضتها السلطة العباسية على هذا الإمام حيث أحكمت الرقابة عليه في عاصمتها سامراء ولكن الإمام كان يمارس دوره المطلوب ونشاطه التوجيهي بكل دقّة وحذر، وكان يستعين بجهاز الوكلاء الذي أسسه الإمام الصادق (عليه السلام) وأحكم دعائمه أبوه الإمام الجواد(عليه السلام) وسعى من خلال هذا الجهاز المحكم أن يقدّم لشيعته أهمّ ما تحتاج إليه في ظرفها العصيب. وبهذا أخذ يتّجه بالخط الشيعي أتباع أهل البيت(عليهم السلام) نحو الاستقلال الذي كان يتطلّبه عصر الغيبة الكبرى، فسعى الإمام علي الهادي(عليه السلام) بكل جدّ في تربية العلماء والفقهاء إلى جانب رفده المسلمين بالعطاء الفكري والديني - العقائدي والفقهي والأخلاقي -.
ويمثّل لنا مسند الإمام الهادي (عليه السلام) جملة من تراثه الذي وصل إلينا بالرغم من قساوة الظروف التي عاشها هو ومن بعده من الأئمة الأطهار(عليهم السلام).
فسلام عليه يوم ولد ويوم تقلّد الامامة وهو صبيّ لم يبلغ الحلم ويوم استشهد ويوم يبعث حيّاً.
مواقف خالدة للإمام علي بن محمد الهادي
منزلة الإمام في المدينة:
تسلّم الإمام الهادي (عليه السلام) شؤون الإمامة فعلياً في عام 220ه-، وله من العمر حوالي ست سنوات. وقد مارس دوره التوجيهي كواحد من أئمة الهدى ومصابيح الدجى وفي طليعة أهل العلم للتوجيه السياسي ومصدراً لقلق السلطة العباسية وقتذاك، فكان (عليه السلام): "خير أهل الأرض وأفضل من برأه الله تعالى في عصره" كما يقول أحد العلماء المعاصرين له. ولذلك تسالم علماء عصره وفقهاءه على الرجوع إلى رأيه في المسائل المعقّدة والغامضة من أحكام الشريعة الإسلامية. مما جعل من مدرسته الفكرية في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) في المدينة محجّة للعلماء وقبلة يتوجه إليها طلاب العلم والمعرفة آنذاك وقد نقلت عن لسانه الشريف الكثير من الآراء الفقهية والعقائدية والكلامية والفلسفية من خلال أسئلة أصحابه والمناظرات التي كان يجيب فيها على تساؤلات المشكّكين والملحدين بالحجة والمنطق... وبذلك احتل مكانة محترمة في قلوب الناس مما أزعج السلطة العباسية أن يكون للإمام هذا الدور وهذه الموقعية والتأثير فأحاطوه بالرقابة وعناصر التجسس لمعرفة أخباره ومتابعة تحركاته.
الإمام (ع) والسلطة:
والجدير بالذكر أن الدولة العباسية شهدت آنذاك نوعاً من الضعف والوهن السياسي والإداري وتسلّط الأتراك وتحكّم الوزراء وضعف شخصية الخلفاء طيلة عهود المعتصم والواثق العباسيين مما سمح بهذا المناخ الفكري الخصب والتحرك الواسع للإمام الهادي (عليه السلام)، ولكن الأمور تغيّرت في عهد المتوكل العباسي الذي كان يحقد حقداً شديداً على آل البيت (عليهم السلام) فكان يحاول الحط من سمعة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) والاستهانة به. كما قام بفعلته الشنيعة بحق الحائر الحسيني المقدّس فأمر بهدمه والتنكيل بزواره. وقد عانى منه العلويون شتى ألوان الأذى والاضطهاد، وأخيراً كان الإمام الهادي يحمل الرمز الهاشمي العلوي ويمثل محوراً دينياً لا يستهان به في البلاد الإسلامية آنذاك. لذلك استعمل المتوكل على المدينة أحد أشد أعوانه وأخبثهم عبد الله بن محمد فكان يتحيّن الفرص للإساءة إلى الإمام ويعمل على أذيته ويرسل التقارير والوشايات للإيقاع به، فكانت تصل إلى المتوكل أخبار الإمام مشحونة بالتفاف الجماهير حوله وورود الأموال الطائلة إليه من مختلف أقطار العالم الإسلامي مما يشكّل خطراً على الدولة، وإتماماً لهذه المؤامرة المدبّرة يرسل المتوكل إلى المدينة أحد أعوانه "يحيى بن هرثمة" بهدف إحضار الإمام الهادي (عليه السلام) إلى سامراء والتحرّي عن صحّة نيّة الإمام مناهضة السلطة. واستهدف المتوكل من هذا الإجراء: أولاً: فصل الإمام عن قاعدته الشعبية الواسعة والموالية. الأمر الذي كان يقلق السلطة لذلك عندما يصل يحيى بن هرثمة إلى المدينة يقول: "فلما دخلتها ضجّ أهلها وعجّوا عجيجاً ما سمعت مثله فجعلت أسكنهم وأحلف لهم أني لم أؤمر فيه بمكروه". ثانياً: إدانة الإمام مباشرة. ولذلك قام يحيى بن هرثمة بتفتيش دار الإمام (عليه السلام) تفتيشاً دقيقاً فلم يجد شيئاً سوى المصاحف وكتب الأدعية. ثالثاً: وضع الإمام تحت المراقبة المباشرة. ولذلك أكره على مغادرة المدينة والحضور إلى سامراء بصحبة أفراد عائلته حيث خضع للإقامة الجبرية عشرين عاماً وعدّة أشهر كان الإمام فيها مكرّماً في ظاهر حاله، يجتهد المتوكل في إيقاع حيلة به للحط من مكانة الإمام (عليه السلام) في قلوب الناس". ومن ذلك أنه عند دخول الإمام (عليه السلام) سامراء احتجب المتوكل عنه ولم يعيّن داراً لنزوله حتى اضطر الإمام إلى النزول في خان يقال له "خان الصعاليك" وهو محل نزول الفقراء من الغرباء. ومن ذلك أنه كان يوجّه إليه الأتراك فيداهمون منزله ويحضرونه ليلاً إلى مجلس المتوكل العامر بالخمر والمجون. ولكن هذه السياسة لم تثمر شيئاً بل كانت ترفع من مكانة الإمام ومقامه واستطاع بذلك أن يكسب ولاء عدد من حاشية المتوكل إلى درجة أن والدة المتوكل كانت تنذر باسمه النذور. وأمام هذا الواقع قرّر المتوكّل التخلص من الإمام فسجنه مقدمة لقتله. ولكن إرادة الله حالت دون ذلك فلم يلبث إلاّ قليلاً حتى هجم عليه الأتراك في قصره وقتلوه شر قتلة. ولم تنته محنة الإمام الهادي (عليه السلام) بهلاك الطاغية المتوكل، فقد بقي تحت مراقبة السلطة باعتباره موضع تقدير الأمة وتقديسها. وثقل على المعتز العباسي ما يراه من تبجيل الناس للإمام وحديثهم عن مآثره وعلومه وتقواه فسوّلت له نفسه اقتراف أخطر جريمة في الإسلام حيث دسّ له السم القاتل في طعامه. فاستشهد الإمام (عليه السلام) في سنة 254ه من شهر ذي الحجة عن عمر يناهز الواحد والأربعين سنة.
الإمام الهادي في مجلس المتوكل:
جاء في "مروج الذهب" إن المتوكل العباسي أمر بمداهمة بيت الإمام الهادي (عليه السلام) وإحضاره على الحال الذي هو عليها. فلما أحضروه إلى المجلس، وكان المتوكل على مائدة الخمر وفي يده كأس فناولها للإمام (عليه السلام) ليشرب فقال له (عليه السلام):
والله ما خامر لحمي ودمي.
فقال له المتوكل: أنشدني شعراً استحسنه. فاعتذر الإمام (عليه السلام) وقال:
إني لقليل الرواية للشعر.
ولما ألح عليه ولم يقبل عذره، أنشده (عليه السلام):
باتوا على قلل الأجيال تحرسهم غلب الرجال فما اغنتهم القلل واستنزلوا بعد عز عن معاقلهم فأودعوا حفراً يا بئس ما نزلوا ناداهم صارخٌ من بعد ما قُبروا أين الأسرة والتيجان والحلل أين الوجوه التي كانت منعمةً من دونها تضرب الأستار والكلل فأفصح القبر عنهم حين ساءلهم تلك الوجوه عليها الدود ينتقل قد طالما أكلوا دهراً وما شربوا فأصبحوا بعد طول الأكل قد أكلوا وهكذا استمر الإمام بإنشاده شعراً من هذا النوع حتى رمى المتوكل الكأس من يده وأخذ يبكي بكاءً عالياً حتى بلّت دموعه لحيته وبكى الحاضرون لبكائه ثم أمر برفع الشراب من مجلسه.
زوجاته وأولاده (ع):
خلف الإمام الهادي من بعده أبنه الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) وأمه يقال لها حديثة، ومحمد وجعفر وعائشة.
شهادته (ع):
على الرغم من وضعه تحت الإقامة الجبرية والمراقبة اليومية إلا أن تبجيل الناس له والتفافهم حوله أثار في المعتز العباسي المخاوف والهواجس ففضل أن يتخلص منه، وهكذا سوّلت له نفسه، فدس له السم فاستشهد على ما استشهد عليه آباؤه الكرام سلام الله عليهم أجمعين وله من العمر ما يناهز الواحد والأربعين سنة.
الإمام الهادي (ع) والصوفيّة
جاء عن حمزة أنه نقل عن محمد بن الحسن بن أبي الخطاب أنه قال: "كنت مع الإمام الهادي (عليه السلام) في مسجد المدينة إذ جاءت جماعة وفيهم أبو هاشم الجعفري، وكان متكلماً بارعاً وصاحب مكانة رفيعة عند الإمام، ثم دخلت من بعدهم ثلَّة من الصوفيَّة، فاعتزلوا جانباً. وشكَّلوا حلقة وبدأوا بالتهليل.
فقال الإمام الهادي (عليه السلام): "لا تغترّوا بهؤلاء فهم أولياء الشيطان، وما حقوا دعائم الدين، احترفوا الزهد للراحة، وتهجّدوا لإيقاع الناس في الأغلال. ولم يتهلل هؤلاء سوى لخداع الناس ولم يقتصدوا في المأكل سوى لإغوائهم وبث الفرقة بينهم، فأورادهم الرقص، وأذكارهم الترنّم، لم يتّبعهم إلاَّ السفهاء، ولم يلحق بهم سوى الحمقى. ومن زار أحدهم حياً أو ميتاً لم يزر في الحقيقة إلاَّ الشيطان، ومن أعانهم فما أعان إلاَّ يزيد ومعاوية وأبا سفيان".
ثم تحدّث الإمام عن عداء الصوفيَّة لأهل البيت وشبههم بالنصارى.
المصادر:
- اعلام الهداية، الامام علي بن محمد الهادي(ع)، المولف: لجنة التأليف، تاريخ النشر: 1422 ه، الناشر: مركز الطباعة والنشر للمجمع العالمي لأهل البيت(ع)
-موقع http://www.14masom.com