ومن أبرز القرى في ضواحي مدينة طهران هي قرية «ورديج» التي زينتها المؤثرات الطبيعية بصخور منحوتة في أروع صورة وكأن فنان قدير نقش عليها تماثيل متنوعة الأشكال.
تقع قرية ورديج في الجهة الغربية من العاصمة طهران، فهذه القرية قد شيدتها يد الطبيعة لتنحت صخورها على هيئة تماثيل جميلة تبهر كل من يزورها.
«ورديج» قرية صغيرة لا تبعد سوى عدة كيلومترات من مركز مدينة طهران وفي ناحية « كن وسولقان» بالتحديد، وهي تعد أكبر القرى في الضواحي الغربية من المدينة حيث يبلغ عدد سكانها 500 نسمة، ومن أبرز ميزاتها أن صخورها قد نقشت جراء العوامل الطبيعية على شكل تماثيل جميلة ناهيك عن وجود العديد من الينابيع الزاخرة بالمياه الصافية العذبة.
الربيع هو أجمل فصل في قرية «ورديج» حيث تزهو أشجارها بالزهور الجميلة بشتى الألوان وكأنها ترتدي حلة بيضاء ناصعة مزوقة بألوان وردية وحمراء، وأوديتها الخضراء ترفل بالأشجار والنباتات الخضراء التي تمتد إلى أعالي الجبال المحيطة بها.
حينما يرى الناظر تلك الصخور الجميلة المنحوتة في أطراف قرية «ورديج» يتصور أن عددا من الفنانين اجتمعوا ونقشوها بأشكال جميلة على هيئة أوجه بشر ويتصور أن بعضها بقايا لأطلال قلاع قديمة قد اندرست على مر العصور.
لذلك هناك أساطير محلية عديدة حول سبب تصويرها بهذه الأشكال الفريدة من نوعها إلا أن علماء الجغرافيا يؤكدون على أن المؤثرات الطبيعية وحركات القشرة الأرضية على مر العصور هي التي نقشتها بهذه الصورة الرائعة، ومن أبرز هذه النقوش أشكال على هيئة جمجمة إنسان وأجسام حيوانات برية.