وقال الادميرال تنكسيري في حوار مع قناة "افق" التابعة للتلفزيون الايراني: ان الخليج الفارسي يحظى بالامن الكامل وان كانت هنالك قوة تريد زعزعة الامن فيه فهي القوات الاجنبية الاتية من اماكن بعيدة.
واضاف: ان لنا اليوم سيطرة ورصدا تاما في منطقة الخليج الفارسي، اذ ان التواجد الدائم للتعبئة البحرية قد جعل لدينا رصدا كاملا من ناحية الكوادر البشرية فضلا عن الرصد الاستخباري بالرادارات والمنظومات الالكترونية والالكتروبصرية.
واوضح بانه حينما يدخل العدو عبر مضيق هرمز نقوم برصده وتنفيذ قانون التحكم بالنطاق ولن يدخل مياهنا اساسا ويكون تحت رصدنا الاستخباري له حتى خروجه وقال: انه كلما نقوم بتنفيذ مناورات يرى عدونا قدراتنا العملانية والصاروخية والبحرية مما يشكل عامل ردع له.
واعتبر الردع بانه ليس سياسيا بل يجب الوقوف بوجه العدو واضاف: لو اصطففنا امام العدو واتينا بقدرات اكبر منه الى الساحة فان ذلك سيؤدي الى تراجعه وينبغي الا نتصور باننا يمكننا فرض التراجع على العدو من الناحية السياسية.
واكد بان المناورات والاستعدادت التي نعرضها امام العدو مؤثرة واعتبر انها هي التي ابعدت الحرب عن الشعب الايراني واضاف: ان المقاتلين الذين يصطفون في الجبهات البحرية يبعدون شبح الحرب عن البلاد.
واكد بان الاميركيين فشلوا في استراتيجية زعزعة الامن في الخليج الفارسي واضاف: انه يجب على اميركا ان تغادر منطقة الخليج الفارسي ولا سبيل امامها سوى ذلك وليس بامكانهم مواصلة بقائهم فيها لانها متعلقة بايران والدول المطلة على جنوب الخليج الفارسي.
وفي الرد على سؤال حول احتمال المواجهة العسكرية بين ايران واي قوة عسكرية اخرى في الخليج الفارسي قال: اننا نعتبر الحرب امام الاميركيين حربا غير متماثلة وغير متناظرة ولهذا السبب فقد قمنا بتشكيل التعبئة البحرية.
واشار الى تنظيم 538 مجموعة من التعبئة البحرية بحيث ان 40 زورقا تشكل مجموعة واحدة وكذلك 10 لنشات تشكل مجموعة بحرية واحدة واضاف: ان لنا الان 13 الفا و584 قطعة ولنشا وزورقا في اطار التعبئة البحرية.
وتطرق الادميرال تنكسيري الى عمليات اعتقال عناصر قوات بحرية من الاميركيين والبريطانيين والكنديين والاستراليين في فترات مختلفة لخرقهم المياه الاقليمية الايرانية خلال اعوام ماضية والذين تم الافراج عنهم لاحقا.
كما لفت الى قضية اسقاط الطائرة الاميركية المسيرة العملاقة "غلوبال هاوك" بعد اختراقها اجواء البلاد فوق مياه الخليج الفارسي، منوها الى عملية جمع الحطام من قاع البحر في ظروف جوية صعبة جدا لاثبات سقوطها داخل المياه الاقليمية الايرانية وهو الامر الذي تحقق بالفعل.
وحول توقيف ناقلة النفط الكورية الجنوبية من قبل بحرية الحرس الثوري اوضح بان عملية التوقيف جرت بناء على طلب من منظمة الموانئ والملاحة البحرية في محافظة هرمزكان وقرار السلطة القضائية واضاف: ان الناقلة كانت قد قامت بتلويث جنوب غرب جزيرة تنب صغرى تحت جنح الظلام وحين رصد المنطقة صباحا اتضح وجود التلوث ولم تكن اي سفينة قد عبرت من هذه المكان سوى تلك الناقلة لذا فقد تم توقيفها.