واعرب خطيب زادة، عن رفضه البيان الاخير لمجلس تعاون الخليج الفارسي، وقال ان "ايران لطالما التزمت بالقوانين والتعهدات الدولية، وعليه فهي لن تتحمل اي تدخل في برامجها النووية والصاروخية والشؤون المتعلقة بسياساتها العسكرية ودفاعها الردعي".
ودان خطيب زادة اليوم الاربعاء، التهم المتكررة والعارية عن الصحة التي وردت في البيان الصادر عن اجتماع مجلس تعاون الخليج الفارسي الاخير؛ واصفا إياها بأنها نابعة من افتقار النظام السعودي إلى التفاهم داخل الاقليم وخارجه وحقده وضغطه السياسي على المجلس.
وقال : في الوقت الذي كان يتوقع فيه ان تعيد دول هذه المنطقة عبر المصالحة فيما بينها، النظر في مواقفها وسياساتها تجاه القضايا الاقليمية التي لم تحقق سوى الخصومة والعداء، وان تقدم خطابا جديدا، لكن مايزال هناك بعض اعضاء مجلس التعاون الذين يصرّون على المضي بالاتجاه الخاطئ والتمسك بمخطط "ايرانوفوبيا" القديم.
و وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، سياسات النظام السعودي الاقليمية المخربة قبال الجمهورية الاسلامية ودول اخرى، بانها تؤدي الى اتلاف قسم كبير من ثروات الدول المجاورة وتحول المنطقة الى مستودع لتخزين اسلحة الشركات الغربية وبالتالي مزيد من التدخل الاجنبي في شؤون هذه المنطقة الحساسة.
وتابع، ان النظام السعودي يعمد من خلال ارتهان مجلس التعاون واجتماعاته، الى فرض مواقفه المخربة ونشر الكراهية والعنف فيها.
وفي معرض الاشارة الى تطبيع بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، صرح خطيب زادة : للاسف الشديد هناك بعض الدول التي اصبحت بوابة لدخول الكيان الصهيوني المخرب في المنطقة، وذلك رغم اطلاعها عن الجرائم التي يمارسها الكيان يوميا في المناطق المحتلة ونزعاته الخبيثة للتغلغل في الدول الاسلامية.
وتابع، ان هذه الدول تسببت عبر الاصرار على سياساتها الغاشمة، في تدمير الفرص التعاون التي وفرتها الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال السنوات الاخيرة من اجل تعزيز الامن والاستقرار الاقليميين.
واستطرد : ان النظام السعودي والدول التي ساهمت عبر سياساتها التدخلية غير المسؤولة في شؤون البلدان الاخرى، ساهمت في ارتكاب المجازر بحق المدنيين الابرياء ولاسيما في اليمن المقاوم، وتوسيع نطاق الفلتان الامني والارهاب في المنطقة، تسعى هذه الدول عبر مخطط الاسقاط وراء التضليل على جرائمها ضد حقوق الانسان والهروب من العقوبات الدولية المترتبة على ذلك.
وتعليقا على ما جاء في بيان مجلس تعاون الخليج الفارسي بشان تقليص ايران تعهداتها قبال الاتفاق النووي، قال خطيب زادة : ان الدول التي كرست في وقت سابق جهدها من اجل افشال هذا الاتفاق، فهي اليوم تحتج على اجراءات ايران المنصوصة في الاتفاق النووي، وذلك رغم التزام الجمهورية الاسلامية المستدام بالقوانين الدولية وتعهداتها؛ اذن هي لا تتحمل اي تدخل في برامجها النووية والصاروخية والقضايا المتعلقة بالسياسات العسكرية ودفاعها الردعي.
كما ندد المتحدث باسم الخارجية بشدة، التماشي والدعم السافر للارهاب الاقتصادي الامريكي ضد الشعب الايراني العظيم من قبل بعض الدول الاعضاء في مجلس تعاون الخليج الفارسي؛ واصفا ذلك بانه يتعارض واسس حسن الجوار؛ وقال : ان هذا الموقف سيبقى في الذاكرة التاريخية للشعب الايراني العظيم.
وفيما جدد التاكيد على مواقف طهران الثابتة من ان الجزر الايرانية الثلاث "ابوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى"، تعد جزءا لا يتجزء من اراضي الجمهورية الاسلامية، مصرحا ان ايران تصف اي ادعاء بشان هذه الجزر انه تدخل في شؤونها الداخلية وسيادة اراضيها وتدين ذلك بشدة.
واردف : ان كافة الاجراءات التي تقوم بها الجمهورية الاسلامية داخل الجزر تاتي في سياق حقوقها البديهية وسيادتها الوطنية و وحدة اراضي البلاد؛ وعليه فإن تكرار هكذا مواقف تدخلية باي شكل كان، مرفوض ولن يؤثر على الحقائق التاريخية والقانونية الموجودة.
وختم المتحدث باسم الخارجية، قائلا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية انطلاقا من موقفها الستراتيجي وسياساتها المبدئية، ترى بان حل المشاكل الاقليمية يكمن في التعامل والتعاون (الجماعي)، وعليه فهي ترحب بالمبادرات الايجابية الهادفة الى تعزيز العلاقات القامة على القواعد والمعايير الدولية.