ويصادف 6 يناير الذكرى السنوية لرحيل البطل الايراني والمصارع الكبير " غلام رضا تختي" في عام 1967، الذي يخلد الايرانيون ذكراه في كل عام لمواقفه المشرفة في خدمة المحرومين ومساعدة الضعفاء والمساكين.
حياته
ولد غلام رضا تختي في عام 1930 في العاصمة طهران في عائله فقيرة مكونة من أخوين وأختين وكان هو الاصغر في العائلة.
وشهد هذا البطل المحبوب مشاكل ومصاعب كثيرة في طفولته وبسبب حبه للمصارعة الرياضة الشعبية في ايران ذهب الى نادي بولاد عام 1950 لكي يكون مصارعاً يجلب الالقاب لوطنه.
والبطل تختي وإلى جانب شعبيته وشهرته الواسعة كان شخصاً خلوقاً ومحباً لوطنه وشعبه وكان يتحلى بخصائل انسانية كالفتوة والرجولة والتسامح والتضحية.
وشارك تختي في العديد من البطولات الاولمبية والعالمية أحرز فيها عدة ميداليات وكانت مشاركاته الاولمبية في ألعاب هلسنكي عام 1952 التي احرز فيها ميدالية فضية وملبورن 1956 التي حصد فيها الذهبية وروما 1960 التي نال فيها الفضية.
اما مشاركاته في بطولات العالم فكانت حصيلته أربع ميداليات فضية وذهبيتان كالتالي: هلسنكي 1951 (فضية )، وارسو 1953 (فضية )، صوفيا 1958 (فضية)، طهران 1959 (ذهبية)، يوكوهاما 1961 (ذهبية)، توليدو (الولايات المتحدة الأمريكية) 1962 (فضية).
وكان تختي صاحب الرقم القياسي لاكثر لاعب يحصل على الميداليات في بطولات الاولمبياد.
لقد اقترب تختي من الناس وبقي إلى جانبهم لدرجة أنه أصبح شوكة في خاصرة الحكومة البهلوية البائدة.
سرعان ما أصبح تختي أحد معارضي الحكومة البهلوية الظالمة ووقف إلى جانب الشعب بعيدًا عن السلطة. ما أثر على حياته الرياضية بسبب ضغوط الحكومة؛ الامر الذي أحدث له مشاكل خلال أولمبياد طوكيو عام 1964 حيث عاد إلى إيران بدون ميدالية، ولكن قد إستقبله حشد كبير عند رجوعه من طوكيو وأظهر هذا الأمر أن شعبية تختي تتجاوز الفوز أو الخسارة أو الميداليات الملونة.
وكان هذا البطل الراحل مثالا لرياضي يتحلي بالروح الرياضيه العاليه الي جانب تواضعه وحبه للجماهير التي بادلته الحب والتقدير للفتوه والتضحيه والايثار لخدمه الاخرين خاصه المستضعفين حيث ان الكثير من زملائه يذكرون مواقفه لجمع التبرعات للمنكوبين بالزلزال الذي ضرب مدينه بوئين زهرا التابعه لمحافظه همدان.
وقد تحلي المصارع الايراني الكبير بروح شفافه نقيه لم تمتزج بها ادران التكبر والتفاخر علي الاخرين فقد جمع التبرعات لاخوانه المنكوبين بالزلزال الذي ضرب مدينه بوئين زهرا وهو يقف في المناطق الرئيسيه من العاصمه طهران ويحني راسه لكي لايحرج المتبرع بروءيته ويجعله في حريه تامه من التبرع بمبلغ مهما كان قليلا.
وقد توفي البطل تختي عام 1967 عن عمر يناهز السابعة والثلاثين من عمره ودفن في مقبره الشيخ الصدوق في بلدة ري (جنوب طهران).