الكمية الاولى من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة اُنتجت في نصف الوقت المخصص لها، هذا ما اعلنه المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي مشيرا الى انه ونظرا لتجاربها السابقة في التخصيب بمنشأة فوردو فقد حصلت ايران وبسرعة على الكمية الجديدة بهذه النسبة من التخصيب.
واوضح كمالوندي ان المحصول المخصص له اربع وعشرون ساعة انتج خلال اثتني عشرة ساعة فقط . مؤكدا ان لدى ايران القدرة على التخصيب بنقاوة تزيد على عشرين بالمئة بسهولة وهي تدرس ذلك الان.
مساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي قال ان التخصيب بنسبة عشرين بالمئة لا يعني موت الاتفاق النووي، معتبرا ان التخصيب قانوني بموجب معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية. واضاف ان التخصيب بهذه النسبة هو لسد احتياجات المفاعل.
وعلى الفور جاءت ردود الفعل الامريكية، ووصف متحدث باسم الخارجية تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة عشرين في المئة بأنه محاولة لتعزيز حملة الابتزاز النووي حسب تعبيره.
بدوره زعم الاتحاد الأوروبي أن رفع نسبة التخصيب الى عشرين في المئة يعتبر "مخالفة كبيرة" للاتفاق النووي وسيكون لها "تبعات خطرة على حظر انتشار الأسلحة النووية" وفقا للناطق باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو.
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف رد مؤكدا بان الانتاج بهذه النسبة ياتي في سياق المادة السادسة والثلاثين من الاتفاق النووي وبعد سنوات من عدم التزام عدد من اطراف الاتفاق به. مذكرا بان هذه الاجراءات قابلة للتراجع تماما إذا ما التزم الجميع بالتزاماتهم.
وكانت ايران اخطرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ببدء عمليات الانتاج وقال مندوب ايران في الوكالة كاظم غريب ابادي، انه عقب تقديم التعديل في استبيان المعلومات ذات الصلة بتصميم موقع فوردو، ومجيء مفتشي الوكالة صباح الاثنين الى الموقع للتاكد من صحتها، تم تدشين اسطوانة اليورانيوم بنسبة اربعة فاضل واحد في المئة، وايّد المدير العام للوكالة الدولية بدء الانتاج بهذه النسبة.