واعتبر هؤلاء، أنّ استشهاد القائد سليماني مثّل خسارةً لفلسطينيين ومقاومتها، مشدّين على أن دعم الجمهورية الإيرانية لفصائل المقاومة "لن يتوقف ومستمر".
جاء ذلك خلال ندوة عقدها مركز فلسطين للدراسات والبحوث بعنوان "الشهيد قاسم سليماني وفلسطين، حضور رغم الغياب" في مدينة غزة.
الدكتور وليد القططي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أكد على ان حضور الشهيد قاسم سليماني مازال موجودا في أعماق الشعب الفلسطيني ومقاومته، رغم الغياب.
وعدّ القططي، سبب اغتيال الشهيد سليماني، لأنه كان في منصب قائد قوة القدس الإيراني المُكلف بدعم حركات المقاومة، التي تحارب المشاريع الاميركية "الإسرائيلية"، بما فيها فلسطين.
وأوضح أن الجمهورية الإسلامية دعمت الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح منذُ اللحظة الأولى من اندلاع الثورة عام 1979، على نحو احد مرتكزات الشريعة الإيرانية وسياساتها الخارجية في التحرر من الاستعمار.
وبيّن القططي، أن دعم سليماني لحركات المقاومة بكافة الوسائل، كان تجسيدًا للمرتكزات الإيرانية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية ودعم مجاهديها، حاضرة وبقوة عند القيادة الإيرانية.
من جهته، أكد القيادي في حركة "حماس" الدكتور إسماعيل رضوان، أن إيران حرصت على دعم المقاومة في كافة الاتجاهات، الأمر الذي نقل نوعية أدوات وقدرة وتدريب وصواريخ المقاومة، بحيث أصبحت جميع المدن المحتلة في مرمى الصواريخ.
وشدّد رضوان، على أن دعم الشهيد سليماني، حقق توازن الردع مع العدو، إضافة إلى انتصار المقاومة في معاركها مع جيش الاحتلال، وفرض شروطها عليه.
وأوضح أن استشهاد قائد قوة القدس لم يوقف مسيرة المقاومة وعدم ايران لها، واصفًا إياه بـ"الرجل الاستثنائي".
وقال رضوان: إن "سليماني كان مولعا بدعم المقاومة وحب فلسطين وعاشقا لها".
وأضاف أن المقاومة تصّدت للمشاريع الصهيونية الاميركية في فلسطين والمنطقة، وعلى رأسها (صفقة القرن، ومشروع الضم)، في إطار الحفاظ على ثوابت الامة والدفاع عنها.
يذكر انه في 3 يناير/ كانون الثاني2020 اغتالت طائرات اميركية مسيرة قائد قوة القدس الشهيد قاسم سليماني برفقة أبو مهدي المهندس نائب هيئة مسؤول الحشد الشعبي العراقي، قرب مطار بغداد الدولي، وردت ايران على هذه الجمرية بقصف قواعد أميركية في العراق.