وهذا الاختيار يكشف عن اختصاصهم بكمالات ومناقب تفرّدوا بها وامتازوا عن من سواهم وبذلك جعلهم حججه على خلقه واُمناء على وحيه.
ولكن لم يصل إلينا ـ للأسف الشديد ـ من تلك الفضائل والمآثر الخاصة بكل إمام إلاّ الشيء القليل والنزر اليسير، بسبب الظروف القاسية التي مرّ بها أهل البيت عليهم السلام واتباعهم المعنيّون بنقل تراثنا الاسلامي المجيد.
إنّ الإرهاب الفكري والتصفية الجسدية التي مارستها السلطات الجائرة ضد أئمة أهل البيت عليهم السلام وضد أتباعهم وكل من كان يحاول ان يكشف عن شيء من سيرتهم العطرة، كان كافياً لضياع هذا التراث العظيم والعطاء الكبير.
وسنورد في هذا الفصل اشارات الى بعض ما ورد في أحوال الإمام الجواد عليه السلام ومناقبه ومكارم أخلاقه.